أطلقت قوات النظام السوري سراح الشاب "محمد علي الدراوشة" المنحدر من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، بعد اعتقاله على حاجز السنتر جنوبي دمشق منذ أكثر من أسبوع، خلال توجهه إلى المستشفى لعلاج ابنه المصاب بالسرطان.
وبحسب شبكة "درعا 24" المحلية، فإن الشاب، الذي لا ينتمي إلى أي جهة، تم تحويله من دمشق إلى فرع الأمن العسكري في مدينة درعا، حيث استلمه ذووه.
وجاء الإفراج عن الدراوشة بعد تصاعد التوترات الأمنية واندلاع اشتباكات مسلحة على عدة حواجز أمنية في المنطقة؛ إذ اشتبك مسلحون محليون مع عناصر المخابرات الجوية في محيط بلدة الكرك الشرقي، كما استهدفوا حواجز على أطراف بلدة المليحة الغربية ومدينة داعل، بالإضافة إلى مركز أمن الدولة في مدينة إنخل.
وشهدت المنطقة تحركات تصعيدية، فقد أغلق مسلحون بعض الطرق الرئيسية وقطعوا الأوتوستراد الدولي دمشق-درعا بالقرب من قرية قرفا، كما أشعلوا الإطارات على طريق بصر الحرير-السويداء.
اعتقال الدراوشة
والأسبوع الماضي، اعتقلت قوات النظام السوري محمد علي حسين الدراوشة من بلدة الكرك الشرقي، في أثناء مرافقة ابنه المصاب بالسرطان لاستكمال علاجه في العاصمة دمشق.
وهددت مجموعات محلية في بلدة الكرك الشرقي، وعدد من مدن وبلدات المحافظة، بالتصعيد ضد قوات النظام السوري في حال عدم إطلاق سراح الدراوشة.
وتتكرر عمليات الاعتقال التعسفي من قبل قوات النظام السوري، خاصة عند الحواجز العسكرية على طريق الأوتوستراد الدولي بين دمشق ودرعا، وأبرزها حاجزا السنتر ومنكت الحطب.
وسبق أن أكد "تجمع أحرار حوران"، نقلاً عن مصدر من قيادات سابقة في المعارضة، أن ضباط النظام السوري يستغلون عمليات الاعتقال لتحقيق مكاسب مادية عبر المساومة على المدنيين، بهدف الحصول على أسلحة وأموال.