لا يزال التوتر يخيم على مدينة القامشلي التي شهدت يوم السبت اعتقالات متبادلة بين قوات الأسايش التابعة لقسد وقوات الأمن التابعة للنظام.
وقال مصدر مطلع لتلفزيون سوريا إنَّ "قوات الأسايش اعتقلت قبل أسبوع رئيس مفرزة المخابرات الجوية بالحسكة، صالح الجلاد وثلاثة عناصر كانوا برفقته على حاجز أمني للأسايش على طريق الحسكة والقامشلي".
وأوضح المصدر أنَّ "قوات النظام ردّت أمس السبت على عدم إطلاق الأسايش سراح ضابط المخابرات الجوية وعناصره باعتقال عنصرين من قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية بمدينة القامشلي".
وتصاعد التوتر بين الطرفين مع اعتقال كل طرف لعناصر الطرف الآخر على حواجزهم الأمنية في مدينة القامشلي.
اقرأ أيضا: وفد نمساوي يزور "الإدارة الذاتية" في مدينة القامشلي
وحذرت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة للإدارة الذاتية عناصرها من المرور بالمربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام خشية تعرضهم للاعتقال.
فيما اعتقلت حواجز متفرقة لقوات الأسايش أمس السبت ثلاثة عناصر من شرطة المدينة وضابطاً من النظام برتبة نقيب يدعى عبد لله الظاهر ويشغل منصب معاون مدير منطقة القامشلي.
وأكدت مصادر تلفزيون سوريا تدخل القوات الروسية الموجودة في مطار القامشلي وأجرت اتصالات مع مسؤولي قسد ونظام الأسد لاحتواء التوتر ومنع التصعيد بين الطرفين وطلبت بإطلاق سراح المعتقلين من الطرفين.
اقرأ أيضا: مواجهات عديدة مع "قسد".. نشاط لميليشيا "الدفاع الوطني"
وقال مصدر من الإدارة الذاتية لتلفزيون سوريا إنَّ "قوات الأسايش وقسد قد تعمل على زيادة الضغط على نظام الأسد في منطقة الحسكة على خلفية زيادة التوتر بين الطرفين في عين عيسى".
وأوضح المصدر أن "قوات سوريا الديمقراطية سوف تستغل تفوقها في الحسكة على قوات النظام جراء الدعم الأمريكي لزيادة الضغط على نظام الأسد والقوات الروسية في حال استمرار روسيا بمطالبة قسد بتسليم عين عيسى للنظام".