كشف وزير التربية في حكومة النظام السوري، دارم الطباع، أن الوزارة تدرس إدراج رياضة "البيسبول" في المدارس، التي تفتقر لأبسط التجهيزات في ظل واقع خدمي سيئ جدا
وقال طباع لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري إن القرار عُرض على الوزارة من قبل لجنة "البيسبول" لدراسته، لما للرياضة من "أهمية كبرى في تعزيز قيمة المتعلم الجسدية والفكرية".
وذكر طباع أن هذه الرياضة تحمل فوائد كبيرة، وحالياً قيد الدراسة لإدراجها بشكل تطوعي للطلاب الراغبين بها، زاعماً أن مستلزماتها ليست كبيرة وتعزز الثقافة الرياضية لدى الطلاب.
وأن رياضة "البيسبول" يمكن تعميمها على خلاف كرة القدم والسلة، حيث يمكن لجميع الطلاب ممارستها في جميع الأماكن، وهي تعزز العمل الفكري والبدني للطالب.
واقع التعليم في سوريا
وتعاني معظم المدارس في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص حاد في الكوادر التعليمية، ما يضطر بعض المناطق إلى دمج الصفوف والمدارس واتخاذ إجراءات تهدد بتسرب الطلاب، حتى إن بعض المدارس تفتقر للحراس والمستخدمين، كما تفتقر لأبسط المقومات والخدمات اللازمة، من كتب وقرطاسية والمحروقات لتدفئة الطلاب، ورغم ذلك يبتعد النظام السوري عن حل المشكلات الحقيقية، ويعمل فقط على تجميل صورته بقرارات شكلية لا تؤثر بالفعل في تغيير الواقع المستمر في الانحدار.
وتشهد العملية التربوية تدهوراً كبيراً في جميع مراحلها، سواء من ناحية المناهج، وتوفير متطلباتها، أو من ناحية ارتفاع معدلات التسرب من المدارس، بسبب انعدام الأمن والفقر، في ظل انهيار الليرة السورية وتدهور الأوضاع المعيشية.
ما أثر الفقر على صحة الطلاب النفسية؟
وقبل أيام، كشفت الموجهة الاختصاصية في الإرشاد النفسي بوزارة التربية التابعة لحكومة النظام السوري، رفاه دادا، عن انتشار اضطرابات نفسية بين الطلاب ابتداءً من الصف الأول وحتى المرحلة الثانوية.
والاضطرابات النفسية في المراحل العمرية الصغيرة غالباً ما تكون اضطراب ما بعد الصدمة، بحسب دادا، ويعود ذلك للظروف المعيشية بالدرجة الأولى، وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات والإحباطات المتكررة.