قال "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق إن هجوماً صاروخياً على قاعدة عسكرية أميركية في كردستان بشمال العراق أدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة خمسة أشخاص آخرين بينهم جندي أميركي، وفقا لتقارير أولية.
ويعد هذا الهجوم الأكثر دموية على القوات التي تقودها الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عام في العراق، حيث تصاعدت حدة التوتر بين القوات الأميركية وحلفائها العراقيين والأكراد من جهة والفصائل المتحالفة مع إيران من جهة أخرى، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وقال متحدث باسم التحالف على "تويتر" إن الهجوم أصاب قوات التحالف في أربيل عاصمة إقليم كردستان، وأوضح أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل تباعاً.
Initial reports that Indirect Fire landed on Coalition Forces in Erbil tonight. There was 1 civilian contractor killed, 5 civilian contractors injured and 1 US service member injured. More information to follow.
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) February 15, 2021
ومساء أمس الإثنين، سقطت عدة صواريخ على أحياء في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، استهدف بعضها مطار المدينة.
وأفاد جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمالي العراق، أن صاروخين سقطا داخل مطار أربيل الدولي، حيث توجد قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال الجهاز في بيان مقتضب، إن "صاروخين سقطا داخل مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان، في حين عبر صاروخ آخر من فوق أجواء المطار".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان الهجوم استهدف قاعدة عسكرية أميركية موجودة قرب المطار وتضم قوات أميركية، في حين أعلن مسؤولون أمنيون أن مطار أربيل أغلق، وتوقفت الرحلات الجوية لأسباب تتعلق بالسلامة.
وقال بيان لوزارة الداخلية في كردستان العراق إن عدداً من الصواريخ أطلق باتجاه أربيل وضواحيها في الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي، ما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة من داخل وكالة الاستخبارات الكردية، التابعة لـ "أسايش" إقليم كردستان العراق، قولها إن الصواريخ أطلقت من قبل عناصر "الحشد الشعبي" في منطقة دبس التابعة لقضاء تل كيف بالقرب من مدينة الموصل.
إلا أن جماعة تطلق على نفسها اسم "سرايا أولياء الدم" أعلنت، في تسجيل بث على "يوتيوب"، مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة، قائلة إنها استهدفت "الاحتلال الأميركي في العراق"، من دون أن تقدم ما يدل على ادعائها.
ويعد هذا الهجوم الثاني من نوعه، إذ استهدف مجهولون المطار في أيلول الماضي بستة صواريخ من دون وقوع خسائر بشرية، في حين كان آخر هجوم استهدف قوات التحالف في آذار الماضي، وأسفر حينئذ عن مقتل جندي بريطاني واثنين من العسكريين الأميركيين.
اقرأ أيضاً: سقوط صواريخ داخل مطار أربيل في قصف استهدف بعض أحياء المدينة