أعلنت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" في سوريا، اعتقال "قيادي بارز" في التنظيم ليلة أمس الأربعاء، خلال عملية إنزال جوي في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي.
وقال التحالف في بيان: "تم اعتقال قيادي بارز في داعش بسوريا وهو صانع قنابل من ذوي الخبرة وأصبح أحد كبار قادة التنظيم".
وفي وقت متأخر من ليلة الأربعاء- الخميس، نفّذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عملية إنزال جوي بين قريتي "قرقوي العرب" و"الاحمير" القريبتين من بلدة الغندورة في ريف مدينة جرابلس، بحسب ما أفاد مراسل تلفزيون سوريا في ريف حلب.
وقال المراسل إن طائرات مروحية نفّذت إنزالاً جوياً في المنطقة المذكورة سُمعت خلاله أصوات اشتباكات قبل أن تغادر المروحيات أجواء ريف حلب متجهة نحو قواعدها في عين العرب (كوباني) شرقي الفرات.
وأضاف أنه بعد مغادرة الحوامات، شاهد الأهالي أفراد عائلة مقيدين بالقرب من المنزل المستهدف، مشيراً إلى فقدان شاب من بينهم، يُرجّح أن قوات الإنزال اعتقلته قبل مغادرة المنطقة.
التحالف الدولي أكّد في بيانه عدم إصابة أي مدني خلال عملية القبض على القيادي في التنظيم، قائلاً إنه "تم التخطيط بدقة لتقليل المخاطر الجانبية".
وأضاف أن قواته "ستواصل مطاردة فلول داعش أينما كانوا لضمان هزيمتهم الدائمة" بحسب البيان.
إنزال جوي لقوات التحالف في أطمة
وفي منتصف ليلة الـ 3 من شباط الفائت، نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي والقوات الأميركية إنزالاً جوياً في منطقة أطمة شمالي إدلب، وسط تحليقٍ مكثّف لطائرات ومسيّرات حربية أميركية في سماء المنطقة.
وحاصرت قوات الإنزال آنذاك منزلاً قرب بلدة أطمة وحصلت اشتباكات مع المستهدفين داخل المنزل المحاصر. في حين قُتل نتيجة الإنزال 13 شخصاً على الأقل، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بحسب مديرية الدفاع المدني السوري.
وأفادت مصادر خاصة بأنّ المنزل المحاصر كان يعود لـ توقير شريف المعروف بـ"أبي حسام البريطاني"، الذي سبق واعتقلته "هيئة تحرير الشام". وبعد تداول أنباء عن أنه المستهدف، خرج "أبو حسام البريطاني" بمقطع مصوّر - تداوله ناشطون - ينفي علاقته بـ"حرّاس الدين" ويؤكّد أنّه وعائلته بخير.