حذّر "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية من أن "تنظيم داعش لا يزال يشكّل خطراً وجودياً للمنطقة"، مشدداً على أنه "يجب ألا يُسمح له بالعودة من جديد".
وفي تعليق على أحداث سجن الصناعة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، قال المتحدث باسم قائد قوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب"، اللواء جون برينان، إن "هذه المشكلة ليست داخل هذه المدينة فقط، بل هي مشكلة عالمية تتطلب تضافر جهود العديد من الدول لتطوير حل طويل الأمد".
وأضاف برينان أن "السجون المؤقتة في جميع أنحاء سوريا تشكّل أرضاً خصبة لفكر داعش الفاشل"، مطالباً بضرورة "التحقيق بدقة في الظروف التي سمحت بحدوث هذا الهجوم".
وأكد على وقوف "التحالف الدولي" إلى جانب "الشركاء في قوات سوريا الديمقراطية، الذين قاتلوا بشجاعة وتصميم في الحسكة"، مشدداً على "التزام التحالف بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين لشركائنا في العراق وشمال شرقي سوريا".
وأشار المتحدث باسم عملية "العزم الصلب" إلى أنه "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في الحسكة".
قال اللواء جون برينان "يقف التحالف إلى جانب شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية الذين قاتلوا بشجاعة وتصميم في الحسكة. إنّ هذه المشكلة هي ليست داخل هذه المدينة فقط، بل هي مشكلة عالمية تتطلب تضافر جهود العديد من الدول لتطوير حل دائم طويل الأمد". pic.twitter.com/GOiOu8BgAw
— Inherent Resolve (@CJTFOIR) January 26, 2022
وأمس الأربعاء، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرتها الكاملة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، بعد نحو أسبوع من الهجوم الذي نفذه "تنظيم الدولة" على السجن.
وقال المركز الإعلامي لـ "قسد" إن قواتهم استطاعت السيطرة الكاملة على سجن الصناعة، مشيراً إلى استسلام جميع عناصر التنظيم في إطار حملة "مطرقة الشعوب".
وكانت خلايا "تنظيم الدولة" نفّذت هجوماً واسعاً، مساء الخميس الماضي، على سجن الصناعة، بدأ باستهداف أسوار السجن، الذي يحوي مئات من عناصر التنظيم، بسيارتين ملغّمتين، تبعته اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج.