حصل موقع تلفزيون سوريا على معلومات خاصة بشأن بدء قوات التحالف الدولي بناء قاعدة عسكرية جديدة لها في شمال شرقي سوريا.
القاعدة الجديدة تقع في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، وفقد السيطرة عليها في آذار 2019.
ووفق المعلومات تبعد القاعدة عن مخيم الباغوز نحو 1 كم وحوالي 2 كم عن بعض مناطق البلدة.
وأفادت المعلومات التي رواها شهود عيان لموقع تلفزيون سوريا، أن عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على البلدة، هم من يشرفون على بناء القاعدة، إذ إنهم باشروا في بناء سياج ووضع الأساسات في أرض القاعدة.
وأضافت أن "قسد" تمتلك حاجزاً عند المدخل الغربي للباغوز من جهة قرية السوسة، بالإضافة لامتلاكها حواجز سريعة يتم نشرها في أثناء المداهمات أو تطبيق قرار حظر الدراجات النارية.
اقرأ أيضاً: رسائل متبادلة بلغة الاستعراضات العسكرية ساحتها شمال شرقي سوريا
من أهداف القاعدة مراقبة الميليشيات الإيرانية
تبعد قاعدة التحالف في الباغوز عن مدينة البوكمال، حيث تسيطر الميليشيات الإيرانية منذ نهاية عام 2017، حوالي ٥ كم.
ووفق مراقبين فإن اختيار التحالف للباغوز مكاناً لبناء قاعدة عسكرية، هو لقربها من مدينة البوكمال التي تعتبر المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية، إلى جانب قربها من الحدود السورية - العراقية.
المعلومات أفادت أيضاً أن القاعدة سيكون فيها مهبط للمروحيات، وبذلك سيكون لقوات التحالف عدة خيارات في الهبوط في ريف دير الزور الشرقي إذ تمتلك مهبطاً في قاعدة حقل "العمر" النفطي.
الباغوز: دمار كبير وخدمات معدومة
مضى على سيطرة "قسد" بدعم من التحالف على الباغوز قرابة العامين، ولم تكن البلدة معروفة لكثير من السوريين، لكن ذاع صيتها كآخر بقعة كانت تحت سيطرة التنظيم، لينطلق اسمها ويتصدر صفحات الإعلام العربي والعالمي.
وكانت شركة "Airbus Intelligence"، الخاصة بأنظمة مراقبة الأرض والدفاع، نشرت في 30 من آذار 2019، صور أقمار صناعية لمنطقة الباغوز، أظهرت حجم الدمار فيها جراء العمليات العسكرية والقصف الجوي.
إذ تعرضت البلدة لقصف مكثف من طائرات التحالف على مدى ستة أشهر قبل السيطرة عليها، في أثناء إطلاق "قسد" معركتها الأخيرة ضد التنظيم، وحوصر فيها وفي بعض القرى المحيطة بها الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
أهالي بلدة الباغوز في ريف دير الزور الشرقي، يشتكون من غياب كامل للخدمات التي من المفترض أن تؤمنها "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا.
ويؤكد هؤلاء في مقابلات مع وسائل إعلامية تابعة لـ"الإدارة الذاتية" تابعها موقع تلفزيون سوريا، أن البلدة تعاني من انعدام الكهرباء والمياه وجميع الخدمات اليومية، مشيرين إلى أن الواقع الصحي متدنٍّ، إذ لا توجد نقاط طبية في البلدة، ولفتوا إلى أنهم يضطرون للذهاب إلى مدينة هجين لتلقي العلاج، ما يضاعف من معاناتهم.