قال طلال البرازي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، التابع لنظام الأسد، إن مخزون الطحين المخصص للخبز، المتوفر لدى الوزارة يكفي لمدة عام.
وأكد البرازي خلال ترؤسه ومحافظ ريف دمشق، معتز أبو النصر جمران، اجتماعاً لرؤساء مجالس المدن والبلديات ومديري النواحي والمناطق، على حيازة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك على مخزون من مادة الطحين يكفي الاحتياجات لمدة عام كامل. مشيراً إلى أن كل فرن لا يعمل بشكل نظامي ويخدم المواطنين ويقدم خبزاً جيداً ستسحب رخصته وسيتم إغلاقه.
وأضاف الوزير في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية للنظام: "من يسرق مخصصات المواطنين من الدقيق التمويني كمن يسرق المال العام أو القطع الأجنبي من البنك المركزي وخزينة الدولة، وهذا لن نسكت عنه وسيتم اتخاذ أقسى العقوبات بحقه".
وأكد البرازي أن جميع المواد التموينية المدعومة ولاسيما السكر والرز متوفرة في صالات السورية للتجارة وهي تكفي الجميع، مشددا على استعداد الوزارة لتأمين السلع الغذائية الأساسية في كل صالة تقوم البلديات بتوفيرها للسورية للتجارة مع موظف يندب من إحدى الجهات الرسمية بالإضافة للصالات القائمة.
وفي سياق متصل، قال سفير نظام الأسد في روسيا، رياض حداد، إن توريدات القمح الروسي بدأت بالوصول إلى سوريا، وذلك تنفيذاً للاتفاقيات التي جرى توقيعها مؤخراً بين النظام موسكو، مؤكداً أن هذه التوريدات وصل جزء منها، وستستمر بالوصول بانتظام خلال الفترة المقبلة.
اقرأ أيضاً: "السورية للمخابز" تعترف بأزمة الخبز وتعد بنهايتها الأسبوع المقبل
حداد أكد، أن هذه التوريدات "طويلة الأمد"، وستلبي حاجة قسم مهم من الاحتياجات، حيث يأتي على رأسها المشتقات النفطية والقمح، مؤكداً أنها ستستمر بالوصول خلال شهري آذار ونيسان، حيث جرى الاتفاق على جدولتها.
تأتي هذه التصريحات بعد ازدحامات شهدتها معظم الأفران في مناطق سيطرة النظام الأسد، الذي حاول تبريرها على لسان المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع قائلاً: "إن الازدحام على الأفران في الفترة الماضية لا يمكن إنكار حدوثه، وإن السبب الرئيسي له هو نقص مادة الدقيق".
وكشف هزاع عن بدء وصول توريدات من القمح "بشكل كبير جداً"، معتبراً أنها "كافية ووافية"، وأكد لصحيفة "الوطن" الموالية، أنه بمجرد الدخول في الأسبوع المقبل ستكون الأمور "أفضل وبخير".
ولفت إلى أن الوضع كان صعباً جداً خلال الشهرين الماضيين، إلا أنه "خلال الأيام المقبلة مع انتظام توريدات القمح ستكون هناك انفراجات كبيرة خلال الأسبوع المقبل نتيجة الاهتمام الكبير الذي بُذل من قبل القيادة السياسية والحكومة لتأمين حاجة المخابز من مادة الدقيق".
اقرأ أيضاً: سفير النظام بموسكو: القمح الروسي بدأ بالوصول وسنلتف على العقوبات