وصل سعر البيضة الواحدة في سوريا مؤخراً إلى 1200 ليرة، ما دفع بالعديد من الأهالي في مناطق سيطرة النظام إلى استبعاد هذه المادة من موائد الفطور.
وقالت سيدة من سكان اللاذقية، إن عائلتها استبعدت البيض من مائدة الفطور بعد استبعاد سابق طال اللبنة والجبنة بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم الأحد.
وبيّن رجل آخر من سكان المحافظة، أنه تخلى عن البيض منذ وصول سعر البيضة الواحدة إلى 600 ليرة، لأن تحمل تكاليف هذه الواجبة بات يتطلب أكثر مما يجنيه من وظيفته الحكومية.
وقال صاحب محل تجاري، إن سعر البيضة يتراوح بين 1100 و 1200 ليرة، وأن الأسعار يتحكم بها المربون والتجار وليس أصحاب المحال التجارية، مؤكداً تراجع حركة البيع بسبب ارتفاع الأسعار.
واعتبر أحد مربي الفروج في المحافظة، أنه " من الطبيعي أن يرتفع سعر صحن البيـض في ظل عدم حصول المربين على الدعم اللازم، خاصة العلف والمازوت، وتكبدهم خسائر متلاحقة نتيجة شراء المربين للعلف والمازوت بأسعار السوق السوداء. ناهيك عن ارتفاع سعر الأدوية واليد العاملة".
وردّ مُربّ آخر ارتفاعَ الأسعار إلى "انخفاض الإنتاج، بسبب خروج كثير من المربين من عملية تربية الدواجن، نتيجة تراكم الخسارات التي لم يعودوا قادرين على تحملها".
"كنا نشتري بالصحن هلق بالبيضة"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 27, 2023
البيضة الواحدة بألف ليرة سورية.. هذا ما قاله سوريون عن ارتفاع أسعار البيض في #دمشق #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/wCZbaiDuzZ
ارتفاع الأسعار في سوريا
وتشهد الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام السوري انفلاتاً بين ساعة وأخرى، من جراء فوضى التسعير المتبعة من قبل التجار الساعين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيب المواطن، فضلاً عن تغاضي حكومة النظام عن مخالفات البيع بأسعار زائدة عن السعر المحدد في نشرات التموين.
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.