شهدت أسعار البيض في أسواق دمشق ارتفاعات غير مسبوقة، وتراوح سعر كرتونة البيض سعة 30 بيضة في محال المفرق بين 12 و13 ألف ليرة سورية، كما وصل سعر مبيع البيضة الواحدة في بعض المحال لـ 500 ليرة.
ونقلت صحيفة (الوطن) الموالية عن بعض أصحاب البقاليات أنهم "كل يوم يشترون البيض بسعر جديد من تاجر الجملة الذي يقوم برفع السعر بشكل يومي"، مشيرين إلى أن "استهلاك الناس للبيض انخفض بشكل كبير نتيجة الغلاء، وباتت نسبة كبيرة منهم تشتري عند الضرورة بيضتين أو بيضة واحدة في بعض الأحيان".
وأكد آخرون أنهم "عزفوا عن شراء البيض وبيعه في محالهم نتيجة غلاء سعره وعدم إقبال الناس على شرائه"، وأوضح أصحاب محال بيع البيض بالجملة أن "مبيعاتهم من البيض انخفضت بشكل كبير نتيجة غلاء سعره، وأحياناً لا تتجاوز مبيعاتهم اليومية للمواطنين 10 كرتونات".
كلفة إنتاج البيض في المداجن
وقال عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد إن "تكلفة كرتونة البيض عند المربي حالياً بحدود 9500 ليرة، وتكلفة البيضة الواحدة على المربي بشكل تقريبي 370 ليرة". مؤكداً أن "إنتاج البيض قليل ويغطي الحاجة اليومية باعتبار أن الطلب قليل في ظل انخفاض الاستهلاك مع ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطن".
تأثير رفع سعر المازوت الصناعي على سعر البيض
ورفعت وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام مساء السبت سعر المازوت الصناعي من 650 إلى 1700 ليرة، متذرعة بأن "الارتفاع جاء بعد تقديم كل الأنشطة الصناعية والتجارية والزراعية ومربي الفروج والبياضات شكاوى من شراء المازوت من السوق السوداء بسعر وصل إلى 4000 ليرة سورية لليتر الواحد".
وأكد حكمت حداد أن "قرار تحديد سعر المازوت بـ 1700 ليرة إيجابي، ولكن تأثيره على سعر البيض سيكون قليلاً ومن الممكن بعد تحديد سعر المازوت أن ينخفض سعر كرتونة البيض بحدود 200 ليرة فقط".
أسباب ارتفاع أسعار البيض في سوريا
وبحسب تبريرات سابقة لمربي دواجن، فإن سبب ارتفاع الأسعار هو رفع سعر علف الذرة الصفراء من 1100 ليرة إلى 1500 ليرة وعلف الصويا إلى 2300 ليرة.
وكان حداد أكد مؤخراً لصحيفة (الوطن) الموالية أن "هناك تراجعاً في أعداد المربين، وسيستمر هذا التراجع طالما لا يوجد سعر محدد للعلف في السوق، إضافةً إلى الصعوبات التي يعانيها المربون من تأمين مادة المازوت والبنزين للنقل بين المحافظات لمراقبة المداجن، وخصوصاً أن المداجن بعيدة عن مراكز المدن من 40 إلى 50 كم ما ينعكس على واقع الأسعار".
ويتوقع مربون أن ترتفع الأسعار أكثر في الشتاء إن لم يتم تأمين مازوت تدفئة، فيما يضطر مربون آخرون لشراء المادة من السوق السوداء.
وبحسب (الوطن) فإن ارتفاع الأسعار بات سيد الموقف بالنسبة للبيض، وأصبح المواطن يستيقظ يومياً على سعر جديد يختلف عن سعر اليوم الذي سبقه من دون أي مبررات مقنعة لأسباب الارتفاع اليومي من قبل وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام التي تسير في ركب الارتفاع وترفع سعر البيض في النشرات الصادرة عنها، في ظل غياب الرقابة التموينية والمحاسبة لتجار البيض الذين يقومون برفع سعره يومياً على هواهم بهدف تحقيق أرباح عالية.