icon
التغطية الحية

البوظة في اللاذقية.. تراجع صناعتها وتحذير من استخدام مواد مسرطنة

2023.08.10 | 10:16 دمشق

البوظة في اللاذقية.. تراجع صناعتها وتحذير من استخدام مواد مسرطنة
البوظة في اللاذقية.. تراجع صناعتها وتحذير من استخدام مواد مسرطنة (تعبيرية / فيس بوك)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • تراجع الإقبال على شراء البوظة في اللاذقية.
  • ارتفاع كلفة المواد الأولية المستخدمة في صناعة البوظة، أدى إلى زيادة أسعارها.
  • اضطرار منتجي البوظة إلى توفير مادة المازوت لتشغيل البرادات والمعدات الضخمة.
  • ارتفاع أسعار مواد البوظة، وتكاليف التعبئة والتغليف والنقل والعمالة.
  • استخدام بعض منتجي البوظة مادة "الإسبرتام" (المسرطنة) كبديل رخيص للسكر.

أفاد معاون رئيس جمعية البوظة في اللاذقية هيثم جعارة، بأنّ هناك انخفاضاً ملحوظاً في الإقبال على شراء البوظة في الآونة الأخيرة، نتيجة ارتفاع أسعارها بشكل غير متناسب مع دخل المواطنين.

وأوضح جعارة لموقع "غلوبال نيوز" المقرّب من النظام أن ارتفاع أسعار البوظة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الرئيسية، التي ارتفعت بدورها بسبب اضطرار منتجي البوظة إلى توفير المازوت لتشغيل المولدات اللازمة لتشغيل البرادات والمعدات الضخمة، إضافةً إلى ارتفاع أسعار مواد مثل السكر والكاكاو والفواكه والحليب، وتكاليف التعبئة والتغليف والنقل والعمالة.

وعرض أبرز تكاليف الإنتاج قائلاً: يدفع صانع البوظة نحو مليون ونصف المليون ليرة سوريّة أجور تأمين مادة المازوت للمولدات، كون عمله لا يستقيم ولا يتحقق في غياب الكهرباء، مضيفاً أن سعر شوال السكر يصل إلى 560 ألفاً، وشوال الكاكاو إلى مليون و800 ألف.

"مواد مسرطنة في صناعة البوظة"

ولفت إلى أن بعض منتجي البوظة بدؤوا يستخدمون مادة "الإسبرتام" (المسرطنة) كبديل رخيص للسكر، وهي مادة تشكّل خطراً على الصحة.

وحول ضعف شراء البوظة أشار إلى أن هناك تغيرات في عادات الشراء حيث كان الناس يشترون كميات تكفي لعدة أيام، لكن مع انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار، بات الشراء يقتصر على كميات أقل.

انخفاض نسبة استهلاك البوظة في سوريا 80 في المئة

قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات في دمشق بسام قلعجي، الشهر الفائت، إنّ الإقبال على شراء "البوظة" تراجع بنسبة 80%، لتبقى 20% فقط تشكّل حركة خفيفة في السوق.

واعتبر قلعجي في حديثه مع صحيفة "تشرين" التابعة للنظام السوري، أنّ "البوظة" أصبحت من المواد الكمالية وليست أساسية، لذلك عزف المواطن عن شرائها بعد ارتفاع سعرها 50%.

وتتراوح كلفة كيلو البوظة بين 35- 45 ألف ليرة سوريّة، ويباع بنحو 50 ألف ليرة، كما تباع كرة البوظة الواحدة بألفي ليرة، و"الكورنيه" بـ6 آلاف ليرة، و8 آلاف ليرة للكأس الواحدة بوزن 100غرام.

وكانت الأسعار العام الماضي أقل بنسبة 50 في المئة، في حين كانت قبل نحو عقد لا تتجاوز 250 ليرة لكيلو البوظة، و50 ليرة للكورنيه و30 ليرة للكأس.

الأزمات الاقتصادية المتوالية تنهك المواطن السوري

يعاني المواطنون في سوريا من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 10 دولارات أميركية)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.

ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.