البث المباشر
أعلن نائب رئيس مجموعة "البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" فريد بلحاج أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤثر بشكل سلبي على اقتصادات عدة في المنطقة مثل لبنان وسوريا وتونس واليمن.
وأضاف في تصريح على موقعه الرسمي أن هذه الدول تعتمد بشكل أساسي في الحصول على وارداتها الغذائية، خاصة القمح والحبوب على أوكرانيا وروسيا، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تؤثر الحرب الروسية الأوكرانية على توريد الحبوب والبذور الزيتية، إلى دول منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع تكاليف الإنتاج المحلية في قطاع الزراعة أيضاً.
وأوضح أن سوريا تستورد نحو ثلثي احتياجاتها من المواد الغذائية والنفط، في حين يكون معظم وارداتها من القمح من روسيا، مبيناً أن لبنان يستورد من أوكرانيا وروسيا أكثر من 90 في المئة من احتياجاته من الحبوب، في حين أن احتياطاته من الحبوب تكفيه لنحو شهر، وأما اليمن فيستورد نحو 40 في المئة من احتياجاته من القمح من روسيا وأوكرانيا أيضاً.
وأكد "بلحاج" أنه تأتي على رأس اهتمامات البنك الدولي: "البلدان الهشة في المنطقة مثل سوريا ولبنان واليمن التي تنذر الأزمة الأوكرانية بتعريض أمنها الغذائي إلى خطر كبير".
أكثر ما سيتأثر بالغزو الروسي لأوكرانيا وفق "بلحاج":
- أسعار الغذاء، خاصة القمح.
- أسعار النفط والغاز.
- عزوف المستثمرين عن المخاطر وتوجههم إلى الاستثمارات الآمنة، وهو ما قد يؤثِّر على تدفقات رؤوس الأموال الخاصة على الأسواق الصاعدة وتحويلات المغتربين، بالإضافة إلى السياحة.
الغزو الروسي لأوكرانيا يرفع الأرصدة المالية لبعض الدول
ولفت "بلحاج" إلى أن الدول المصدرة للمواد "الهيدروكربونية" مثل قطر والسعودية والكويت وليبيا والجزائر، ربما: "تشهد تحسناً في أرصدة المالية العامة وميزان المدفوعات الخارجية وتعزيز معدلات النمو".
كذلك من المتوقع أن تشهد البلدان المصدرة للغاز زيادة في الطلب عليه من أوروبا، في حين أن البلدان غير المنتجة للنفط سوف تتأثر سلبياً، مبيناً أن مصر سوف تتأثر بشكل كبير من حركة السياحة، حيث يشكل الروس والأوكرانيون نحو ثلث السياح في مصر.
وتشهد الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام خلال الأيام الماضية، فقدان وارتفاع أسعار معظم المواد الغذائية، بحجة الغزو الروسي لأوكرانيا وتأثيرة الاقتصادي على البلاد.
