البث المباشر
أعلن البنك الدولي أن جهود إعادة الإعمار في تركيا وسوريا عقب الزلزال المدمر ستكلف مليارات الدولارات، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى المساعدة في سوريا من خلال مبادرة تقييم الأضرار والاحتياجات.
وقال رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج، إن تركيا "أثبتت مرونتها على مدى السنوات الماضية، في حين التوقعات أكثر ظلمة بشأن سوريا الخاضعة للعقوبات"، مضيفاً أن "البنك يتطلع إلى مساعدة سوريا من خلال مبادرة تقييم الأضرار والاحتياجات السريعة، وهي عملية مماثلة يقوم بها البنك الدولي في أوكرانيا".
وشدد بلحاج على أن "وقوع هذه المأساة على الشعب السوري، بالإضافة إلى كل المآسي التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية أمر مروع".
ودعا المسؤول في البنك الدولي دول العالم على التضامن مع كل من سوريا وتركيا، موضحاً أن "وصول الأموال من خلال وكالات الأمم المتحدة سيكون أمراً مهماً واستراتيجياً".
وأشار بلحاج إلى أن البنك الدولي "سيبذل قصارى جهده لضمان المساعدة لتركيا، وهو يقوم بالكثير بالفعل، أما بالنسبة إلى سوريا، فسنقوم بدورنا"، وفق ما نقل تلفزيون "CNBC" الأميركي.
1.8 مليار دولار لتركيا
وسبق أن تعهد البنك الدولي بمبلغ 1.8 مليار دولار لتركيا عقب الزلزال المدمر، مشيراً إلى أن "هذا لأن البنك الدولي لديه محفظة في تركيا، ولديه مشاريع، ونستطيع إعادة تخصيص بعض التمويل".
ويقدر اتحاد الشركات والأعمال التركي غير الحكومي، في تقرير له لتقييم كارثة الزلزال، أن حجم الخسائر الإجمالية تقارب 84.1 مليار دولار للاقتصاد التركي، فيما أدى زلزال مرمرة في العام 1999، الذي ضرب مدينة إزميت وأودى بحياة أكثر من 17 ألف شخص، إلى خسائر بلغت 51.1 مليار دولار.
خسائر الزلزال في سوريا وتركيا
وسبق أن قدَّرت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني الخسائر التي تسبب بها زلزال تركيا وسوريا بملياري دولار، وقد تصل إلى 4 مليارات دولار أو أكثر.
ويقتصر تقديرات "فيتش" على الخسائر المتعلقة بالمباني أو السيارات أو مواقع الإنتاج وغيرها التي يمكن تغطيتها بالتأمين، وليس الخسائر الأوسع للاقتصاد التي ربما تكون أكبر من هذه الأرقام بكثير.
وفجر الـ6 من شباط الجاري ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
