icon
التغطية الحية

البنتاغون ينشر لقطات عملية قتل البغدادي (فيديو+ صور)

2019.10.31 | 08:39 دمشق

2019-10-30t235210z_104483721_rc190ae44500_rtrmadp_3_mideast-crisis-baghdadi-video.jpg
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

 

نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الأربعاء اللقطات المصورة الأولى للغارة التي نفذتها قوات خاصة في مطلع الأسبوع بسوريا وأفضت إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي وحذرت من أن التنظيم المتشدد قد يحاول شن "هجوم انتقامي".

وأظهرت اللقطات، التي رفع عنها السرية وصُورت من الجو وكانت غير ملونة، قوات العمليات الخاصة الأمريكية وهي تطبق على المجمع وطائرة أميركية تطلق النار على أشخاص في المكان.

وفي أكثر لقطات التسجيل إثارة ظهر عامود من الدخان الأسود يتصاعد في السماء بعدما سوت قنابل الجيش الأمريكي مجمع البغدادي بالأرض.

وقال الجنرال بمشاة البحرية كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية بالشرق الأوسط "بدا (المجمع) كساحة لانتظار السيارات بها حفر كبيرة".

وأضاف مكنزي في إفادة لصحفيي البنتاغون إن فكرة تدمير المجمع ترجع لأسباب منها "ضمان ألا يكون ضريحا أو أي شيء يمكن تذكره بأي طريقة... بات مجرد قطعة أرض أخرى".

وقال مكنزي إنه أخذ طفلين صغيرين معه إلى النفق وليس ثلاثة مثلما أشارت تقديرات الحكومة الأميركية. وأضاف أن من المعتقد بأن كلا الطلفين دون 12 عاما وكلاهما قتل.

وصور البغدادي بأنه كان معزولا في المنزل الذي يبعد نحو سبعة كيلومترات من الحدود التركية، قائلا إن مقاتلين من جماعات متشددة أخرى قريبة ربما لم يكونوا حتى يعرفون أنه كان هناك. وأشار مكنزي إلى أنه من غير المحتمل أن البغدادي كان يستخدم الإنترنت أو له اتصالات بالعالم الخارجي عبر المنصات الرقمية.

وقال "أعتقد أنه (كان يستخدم) ربما نظام مراسلة عبر وضع شيء على قرص مرن أو غيره من الوسائل الإلكترونية البسيطة ويقوم شخص ما بنقلها إلى مكان ما".

وأفاد مكنزي بأن تنظيم الدولة يحاول على الأرجح شن هجوم انتقامي. وأضاف "نشتبه بأنهم سيحاولون القيام بشكل ما من أشكال الهجمات الانتقامية. ونحن مستعدون تماما لذلك".

ولم يؤيد مكنزي رواية ترمب المثيرة عن اللحظات الأخيرة في حياة البغدادي أو يدحضها. وقال ترمب في خطاب تلفزيوني للأمة يوم الأحد إن البغدادي "مات جبانا... يبكي ويئن ويصرخ".

وعند سؤاله عن رواية ترامب قال مكنزي "فيما يتعلق باللحظات الأخيرة في حياة البغدادي ما يمكنني أن أقوله لكم هو إنه زحف إلى سرداب مع طفلين صغيرين وفجر نفسه فيما بقي أتباعه على الأرض".

ومضى يقول "وعليه يمكنكم استنتاج نوع الشخصية بناء على هذا التصرف... ليس بوسعي تأكيد أي شيء آخر بخصوص الثواني الأخيرة في عمره. لا يمكنني تماما تأكيد تلك الرواية أو غيرها".

وألمح مكنزي إلى أن الجيش الأمريكي حصل على قدر كبير من المعلومات عن أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية أثناء الهجوم. وقال "بينما كانت قوة الهجوم تنتشل الأشلاء أخذوا كذلك كل ما عثروا عليه من وثائق أو معدات إلكترونية، وهو ما كان ذو أهمية كبيرة".

وأوضح مكنزي أن التوغل التركي في سوريا هذا الشهر وانسحاب القوات الأمريكية من منطقة الحدود لم يكن من العوامل التي حددت موعد الهجوم. لكن مكنزي أشار إلى مجموعة من العوامل الأخرى من بينها مستوى ضوء القمر.

وقال "هاجمنا لأن الوقت كان مناسبا لأن نهاجم في ضوء اكتمال معلومات المخابرات وعوامل أخرى تؤثر على دخول قوة الهجوم وخروجها".