صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن ما يقرب من 3000 جندي أمريكي سيتوجهون إلى أفغانستان للمساعدة في أي مغادرة وأي إجلاء محتمل للدبلوماسيين الأمريكيين، موضحاً أن مهمة هذه القوات هي توفير الأمن لهؤلاء الأفراد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس مساء الخميس، إن "الجيش سيكون هناك للمساعدة في إحداث تخفيض منظم وآمن في أفرادنا. أتوقع أن يساعد الجيش في عمليات النقل هذه".
وتأتي هذه التحركات العسكرية للقوات الأميركية بعد أن توسعت سيطرة حركة "طالبان" في أفغانستان، حيث سيطرت اليوم الجمعة على مركز ولايات "هلمند" (جنوب) و"غور" و"بادغيس" غربي أفغانستان، لترتفع بذلك عدد مراكز الولايات التي تسيطر عليها إلى 15.
وأضاف "برايس" أن الجيش الأميركي "ليس هو السبيل الوحيد لدخول أفغانستان أو الخروج منها".
وأشار إلى أنه سيكون هناك المزيد من مشاة البحرية من مجموعة MAGTAF ذات الأغراض الخاصة وهي فرقة العمل البرية الجوية لمشاة البحرية، ولديهم قدرة برية وجوية، ومقرها بشكل دائم الآن في المملكة العربية السعودية، إلى جانب كتيبة جيش مقرها الآن في الكويت.
وأوضح أن القوات الأميركية الإضافية ستضم قوات من فريق Iwo Jima البرمائي الجاهز الموجود بالفعل على الأرض في الكويت، والذين انطلقوا من السفن في منطقة الخليج العربي، وأضاف أنهم سيتوجهون إلى مطار كابول في رحلة جوية بطائرة نقل عسكرية في أفغانستان، ومن المتوقع أن تستخدم لإخراج الأمريكيين والأفغان من أفغانستان.
واستنكر برايس فكرة أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان مقدمة للإخلاء الدبلوماسي من البلاد، موضحًا: "هذا ليس إخلاءً كاملا. أعتقد أنه تمييز مهم جداً بين التخطيط والتخطيط للطوارئ".
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مطلع أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 من أيلول المقبل.