ملخص
- "البنتاغون" يعلن أن الضربات التي استهدفت منشأتين تابعة لـ "الحرس الثوري" شرقي سوريا لم تؤد إلى وقوع إصابات.
- المنشأتان تم تدميرهما بالكامل وفقاً لتقديرات الجيش الأميركي.
- بين 17 و27 تشرين الأول، تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لـ 20 هجوماً باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
- أحبطت القوات الأميركية معظم هذه الهجمات.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، إن “التقديرات الحالية تشير إلى عدم وقوع إصابات من جراء الضربات التي وجهتها مقاتلتان أميركيتان لمنشأتين تابعتين للحرس الثوري الإيراني في منطقة البوكمال شرقي سوريا".
وفي تصريحات نقلتها قناة "الحرة" الأميركية، أوضح رايدر أن المنشأتين "دمرتا بالكامل".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن عدد الهجمات التي تعرضت لها القوات الأميركية وقوات "التحالف الدولي" في سوريا والعراق، بين 17 و27 تشرين الأول الجاري، بلغت 20 هجوماً باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، مؤكدا "إحباط معظم هذه الهجمات".
تحذير لإيران
من جانبه، وصف منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كربي، الضربات الأميركية على سوريا بأنها "تحذير لإيران"، مضيفاً أنه "إذا لم تستقبل طهران هذه الإشارة فإن الهجمات الانتقامية من واشنطن ستستمر".
وقال كيربي إن هذه "إشارة تحذير قوية، نأمل أن تأخذها إيران على محمل الجد، وإذا لم تفعل، فإننا سنواصل الرد"، مشيراً إلى أن الضربات تشير إلى أن الولايات المتحدة "تحمل إيران المسؤولية" على الهجمات ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق.
وأمس الجمعة، شنّت مقاتلات أميركية سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية شرقي سوريا.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن الجيش نفذ ضربات ضد منشأتين في شرقي سوريا يستخدمهما "الحرس الثوري" وميليشيات تابعة له، رداً على سلسلة هجمات شنتها جماعات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في كل من سوريا والعراق.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الضربات تهدف "لردع إيران وميليشياتها، وحماية الأفراد الأميركيين"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "مستعدة لاتخاذ مزيد من الإجراءات للتصدي للتهديدات".
الضربات نفذت من دون التنسيق مع إسرائيل
وسبق أن نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين كبار قولهم إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة كانت بطائرات "إف-16"، واستهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة، "لم تكن بالتنسيق مع إسرائيل".
وقال المسؤولون إن الضربات نفذت خلال الليل، وأصابت مستودع أسلحة ومخزن ذخيرة يستخدمهما "الحرس الثوري" وجماعات مسلحة تدعمها إيران، من دون أن يتضح ما إذا أسفرت الضربات عن مقتل إيرانيين أم لا.
ووقعت الضربات قرابة الساعة 04.30 فجر اليوم الجمعة في سوريا (01.30 بتوقيت غرينتش) بالقرب من مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما ذكر أحد المسؤولين.
وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إن "هذه الضربات الدقيقة للدفاع عن النفس، هي رد على سلسلة من الهجمات المستمرة وغير الناجحة في معظمها ضد أفراد أميركيين في سوريا والعراق من قبل ميليشيات مدعومة من إيران والتي بدأت في 17 من تشرين الأول الجاري".
وأكد أوستن أن "الضربات تهدف فقط إلى حماية قواتنا في العراق وسوريا والدفاع عنها"، مضيفاً أنها "منفصلة عن الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، ولا تشكل تحولاً في نهجنا تجاه الصراع بين إسرائيل وحماس".