قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، إن مسؤولاً في البنتاغون أكد لها بقاء القوات الأميركية في العراق بعد انتهاء العمليات القتالية يوم 31 من كانون الأول المقبل.
وكانت الولايات المتحدة قد وعدت العراق بالانسحاب منه مع حلول نهاية العام الجاري، على غرار ما جرى في أفغانستان أواخر آب الماضي.
وأشارت المجلة إلى أنها تلقت رسالة من مجموعة من الفصائل العراقية المعروفة باسم "هيئة تنسيق المقاومة" تعبر عن خيبة الأمل من عدم انسحاب القوات الأميركية.
ووعد الرئيس الأميركي جو بايدن بعد محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في تموز الماضي، بإنهاء المهمة القتالية الأميركية في البلاد بحلول نهاية العام.
وعبرت رسالة الفصائل للمجلة عن شكوكها في الالتزام الأصلي، مشيرةً إلى أنه بعد أربعة أشهر تقريباً، "لم تلمس بعد أي مظاهر للانسحاب، رغم أن 42 يومًا فقط تفصل عن 31/12/2021".
وأضافت الرسالة "أن (الاحتلال الأميركي الوقح) زاد من أعداده ومعداته بقواعده في العراق"، بالإضافة إلى تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تعتزم "عدم الانسحاب من البلاد بحجة أن هناك طلباً من بغداد. بعدم القيام بذلك، "وهو أمر قالت "الهيئة" إن الحكومة العراقية لم تنفيه بعد".
وحذرت الرسالة من أن "أسلحة المقاومة (الشريفة) التي تم الحديث عنها كثيراً في الأيام الماضية وأصر البعض على توريطها في الخصومات السياسية الأخيرة، ستكون جاهزة لتفكيك أوصال (الاحتلال) بمجرد أن تحين الفرصة والموعد النهائي، المقرر بعد الساعة الثانية عشرة من مساء 31/12/2021".
وسبق أن قال اللواء تحسين الخفاجي ، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في بيان نقلته وكالة الأنباء الوطنية العراقية، إن "واشنطن وبغداد ملتزمتان باتفاقهما".
وأضاف أن "الحديث عن تمديد موعد انسحاب القوات الأميركية غير دقيق وغير صحيح، وموعد خروج القوات المقاتلة في 31 من كانون الأول المقبل محدد وليس هناك تغيير فيه".
وأشار إلى أن "العلاقة بين الطرفين بعد خروج القوات المقاتلة ستكون علاقة استشارية في مجالات التدريب والتسليح والاستخبارات والمعلومات الأمنية ضد تنظيم الدولة".