تترقب بريطانيا الكشف عن اسم رئيس وزرائها الجديد، في ظل التنافس الشرس بين وزير الخارجية البريطانية ليزا تراس، ووزير المالية السابق ريش سوناك.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن النتائج اليوم الإثنين، بعد انتهاء عملية التصويت الداخلي داخل حزب المحافظين يوم الجمعة الماضي.
وبحسب استطلاعات الرأي التي أجريت بين قرابة 175 ألفاً من منخرطي حزب الأغلبية، المحافظين، الذين تمت دعوتهم لتعيين رئيس جديد للوزراء، فقد تقدمت ليز تراس على منافسها ريشي سوناك بفارق 30 نقطة، وهو ما يعزز حظوظها بالتأكيد في الخروج فائزة عقب عمليات الاقتراع، الذي ستعلن نتائجه اليوم.
حظوظ تراس أكبر
وقال موقع "فرانس 24"، إن وزيرة الخارجية البريطانية المرشحة لتكون خليفة بوريس جونسون في منصب رئيس الوزراء، موضحا أن تراس تسير على خطى المرأة الحديدية ورئيسة الوزراء السابقة لبريطانيا مارغريت تاتشر.
وأضاف أن تراس البالغة من العمر 47 عاماً، تمتلك عدة مميزات تسعى من خلالها إلى استقطاب أعضاء حزب المحافظين البريطاني، حيث لعبت ورقتين رابحتين مهمتين في السباق نحو داونينغ ستريت: الأولى، أن اسمها الحقيقي يبدو رمزياً وهو إليزابيث مثل صاحبة الجلالة الملكة البريطانية إليزابيث، أما الورقة الثانية فهي شكلها وهندامها اللذان يجعلانها شبيهة بشخصية سياسية أخرى فارقة في تاريخ بريطانيا وهي رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر.
ولفت التقرير إلى أن كثيراً ما كانت ليز تراس ترتدي بدلات زهرية، وهي تبذل قصارى جهدها لتقليد تاتشر.
وتملك ليز تراس تجربة سياسية تجعلها قريبة من أن تكون رئيسة الوزراء المقبلة لبريطانيا، إذ إنها تشغل منصب وزير الخارجية منذ 2021، وسبق لها أن تولت حقيبة شؤون المرأة والمساواة منذ 2019، كما أنها عضو في حزب المحافظين.
فضلاً عن ذلك فقد تولت تراس مناصب وزارية مختلفة في عهد رؤساء الوزراء ديفيد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون رئيس الوزراء الحالي.
من عائلة يسارية
وعلى عكس العديد من قادة حزب المحافظين، لم تولد ليز تراس، في عائلة تنتمي إلى حزب المحافظين، فقد كانت ابنة لمدرس رياضيات ومعلمة في مدرسة التمريض.
وبحسب تراس وزيرة الخارجية الحالية: "كان كلاهما يسارياً ينتمي إلى حزب العمال".
والتحقت ليز تراس بكلية ميرتون المرموقة في جامعة أكسفورد، التي تخرجت فيها عام 1996، قبل أن تبدأ نشاطها السياسي بانضمامها إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي في عام 1994.
وحينذاك تحدثت حول المطالبة بإلغاء النظام الملكي وهو ما يمكن اعتباره "أمراً مزعجاً لها ومؤثراً على حظوظها في التصويت، لكن من المؤكد أن الملكة إليزابيث الثانية سوف تغفر لها هذه الزلة القديمة والعفوية من خلال استقبالها قريباً في قصر باكنغهام الملكي بعد صعودها المحتمل لرئاسة الوزراء".