أكد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أن الجيش سيختار اسم رئيس للحكومة الجديدة في غضون أسبوع، ولكن سيترك له الحرية الكاملة في اختيار تشكيلة الحكومة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "البرهان" قوله اليوم الجمعة: "نحن سنختار رئيس الوزراء الذي سينتمي إلى التكنوقراط"، وتابع: "لن نتدخل في اختيار الوزراء ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني ولن نتدخل في من يختاره".
وأضاف "البرهان": "رئيس الوزراء السابق تم اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام أننا نقود ونساعد في المرحلة الانتقالية حتى قيام الانتخابات".
انقلاب عسكري في السودان
تأتي هذه التطورات بعد سيطرة العسكريين في السودان على السلطة، فجر الإثنين الفائت، واحتجازهم العديد من المسؤولين المدنيين في الحكومة الانتقالية بينهم رئيسها عبد الله حمدوك (أُطلق سراحه لاحقاً).
ولليوم الرابع على التوالي، تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، مظاهرات مناهضة لما يعتبره المحتجون "انقلاباً عسكرياً"، خاصةً بعد إعلان "البرهان" حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
ورفضاً لما أقدم عليه الجيش السوداني، قرّر الاتحاد الأفريقي تعليق مشاركة السودان في أنشطة الاتحاد، كما جمّد البنك الدولي مساعداته للبلاد، ودعت دول ومنظمات إقليمية ودولية إلى ضرورة استكمال عملية الانتقال الديمقراطي.
ويوم الأربعاء أقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، 6 سفراء للسودان وأعفاهم من مناصبهم، بعد توقيعهم بياناً يرفض قرارات "البرهان".
وقبل إجراءات "البرهان" كان السودان يعيش، منذ 21 من آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 2020.