صوت البرلمان الهولندي بالأغلبية لصالح مقترح أعده الحزب المسيحي البروتستانتي، يدعو الحكومة إلى الأخذ بالاعتبار موضوع معاداة السامية عند اتخاذ قرارات منح تصاريح الإقامة للأجانب؟
وطالب المقترح بمحاربة معادة السامية في هولندا، واستشهد بالتجربة الألمانية التي تقوم بترحيل الأجانب المعادين للسامية ومنعهم من الحصول على الجنسية الألمانية.
ويهدف المقترح إلى دعوة الحكومة إلى فحص كيف يمكن استخدام مكافحة السامية، كأساس لرفض أو سحب تصريح الإقامة الدائمة والمؤقتة، وحتى منح الجنسية.
وصوت لصالح المقترح أحزاب اليمين كحزب الشعب الديمقراطي والعقد الاجتماعي الجديد وحركة المواطن الفلاح، الذين يشاركون في محادثات تشكيل الحكومة، كما صوت لصالحه أيضاً 37 نائباً من ممثلي حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز.
وخلال مناقشة القرار تذرع النائب ديريك فان ديك من الحزب المسيحي البروتستانتي الأصولي بارتفاع معدلات ما اعتبره معاداة للسامية في هولندا منذ بداية الحرب على غزة، وذلك في إشارة لظهور رايات حركة حماس.
يذكر أن وكالة الأنباء الألمانية (DPA)، كانت قد أعلنت الشهر الماضي، بأنّه بات يتعين على مَن يريدون الحصول على الجنسية في ألمانيا، إعلان اعترافهم بـ"حق إسرائيل في الوجود".
وأوضحت الوكالة، أنّ ولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا، باتت تشترط للحصول على الجنسية، توقيعاً خطّياً من المتقدّمين يؤكّد اعترافهم بـ"حق إسرائيل في الوجود"، مع التأكّد أيضاً من عدم وجود أي مؤشّرات على معاداتهم للسامية.
يشار إلى أنّ "الحزب الديمقراطي الحر" في ألمانيا أبدى معارضته لـ خطة الحكومة الفيدرالية في تسريع منح الجنسية للوافدين الجدد إلى ألمانيا، مطالباً بربط ملف تجنيس اللاجئ بموقفه من "معاداة السامية" والحرب الإسرائيلية على غزة.
"معاداة السامية"
"معاداة السامية"، هو مفهوم يهودي صهيوني، يعني "ضد السامية" ويقصد به إسرائيلياً بأنه ضد اليهود فقط على الرغم من أن العرب والآشوريين والآراميين شعوب سامية نسبة إلى سام ابن النبي نوح وفقاً للتوراة.
وتهدف الصهيونية من خلال تصدير هذا المفهوم إلى خلق مظلومية يهودية لا سيما بعد محرقة "الهولوكوست" بحق اليهود في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
وتحاول إسرائيل جعل مفهوم "معاداة السامية" رافعة أخلاقية عالمياً لكسب تأييد عالمي وتكميم الأفواه التي تكشف ممارساتها العنصرية والاحتلالية بحق الفلسطينيين.