بدأت الحكومة البرتغالية فرض إغلاق صارم على مستوى البلاد، على غرار ما تم فرضه منذ ما يقرب من عام، في أعقاب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسيمنع الأشخاص من مغادرة منازلهم إلا من أجل التسوق والعمل والمواعيد الطبية، وفق لائحة يبدأ العمل بها اعتباراً من يوم غد الجمعة.
وقال رئيس الوزراء أنطونيو كوستا لقناة "آر تي بي" التلفزيونية، أمس الأربعاء، "من المقرر أن يستمر الإجراء لمدة شهر، لكن ستتم مراجعته في غضون 15 يوما".
وقال كوستا مخاطبا البرتغاليين "لا تفكروا في الاستثناءات، فكروا في القاعدة، والقاعدة سهلة: علينا جميعا البقاء في المنزل".
وأكد رئيس الوزراء أن المدراس ستظل مفتوحة، على عكس الإغلاق في الموجة الأولى من انتشار الفيروس، وطالب كوستا الموظفين بالعمل عن بعد قدر الإمكان، دون اتفاق مطلوب بين أصحاب العمل والعاملين.
وأشار إلى أنّ مباريات كرة القدم الاحترافية ستستمر، لكنها ستقام دون حضور الجماهير، ولفت إلى أن المطاعم ستغلق أبوابها، وكذلك المتاجر التي تبيع سلعاً غير المواد الغذائية والأساسية. وقال كوستا "نحن نمر بأوقات خطيرة، ولكن بأمل متزايد"، في إشارة إلى الارتفاع السريع في أعداد الإصابات.
اقرأ أيضاً: دراسة: الإصابة بكوفيد-19 تمنح مناعة 5 أشهر على الأقل
يذكر أنّ الرئاسة البرتغالية أعلنت، ليل الإثنين، إصابة الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا بفيروس كورونا، وقد اضطر من جرّاء ذلك لإلغاء كل مواعيده العامة، في تطوّر يأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية التي يخوضها للفوز بولاية ثانية تبدو شبه محسومة لصالحه.
وقالت الرئاسة في بيان إنّ الرئيس البالغ من العمر 72 عاماً لم تظهر عليه أية عوارض مرضية وهو يخضع لحجر صحّي في مقرّ سكنه في القصر الرئاسي في لشبونة.
اقرأ أيضاً: "الصحة العالمية": العام الثاني لكورونا أكثر صعوبة من الأول
وسجلت البرتغال يوم الأربعاء، أكبر زيادة يومية في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا منذ بداية تفشي المرض.
وبحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، ظهرت 10556 حالة جديدة في يوم واحد، وهو ما يزيد على الرقم القياسي السابق البالغ 10176 الذي تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي، ويرفع الإجمالي إلى 507108، وارتفع إجمالي عدد الوفيات بالفيروس إلى 8236 وفاة.
اقرأ أيضاً: بعد الأوسكار.. كورونا يتسبب بتأجيل مهرجان "كان" السينمائي