تخطى المنتخب البرازيلي لكرة القدم عقبة نظيره المكسيكي بتفوقه عليه 2- صفر اليوم الاثنين في الدور ثمن النهائي لكأس العالم، ليبلغ ربع النهائي للمرة السابعة تواليا ويظهر استعادة عافيته بعد بداية متعثرة لمونديال روسيا.
على ملعب سامارا أرينا، تفوق المنتخب البرازيلي الباحث عن لقبه العالمي السادس بهدفين لنجمه وأغلى لاعب في العالم نيمار، والبديل روبرتو فيرمينو، وبذلك ستلعب البرازيل يوم الجمعة المقبل في الربع النهائي مع بلجيكا التي تغلبت اليوم على اليابان بثلاثة أهداف لهدفين في وقت قاتل.
ودخل المنتخب البرازيلي اللقاء مهاجماً منذ أول دقيقة معتمداً على تحركات الثنائي نيمار دا سيلفا وفيليبي كوتينيو على أمل الوصول إلى مرمى الحارس المكسيكي أوتشوا.
بمرور الوقت، أحكم لاعبو المكسيك سيطرتهم على مجريات اللعب وبادلوا المنافس الهجمات، حيث اعتمد لاعبوه على الكرات العرضية للوصول إلى المرمى البرازيلي.
وفي الدقيقة 21 هجمة رائعة للبرازيل عن طريق فيليبي لويس الذي مرر الكرة إلى خيسوس داخل منطقة الجزاء ثم أعادها الأخير إلى نيمار على حدود منطقة الجزاء لكن الدفاع تدخل بشكل سريع.
حاول كوتينيو أن يجرب حظه فسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء مرت إلى خارج المرمى.
وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط تمريرات بين لاعبي المكسيك في وسط الملعب لامتصاص حماس لاعبي البرازيل لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، حيث أحكم لاعبو البرازيل سيطرتهم إلى أن جاءت الدقيقة 51 ليتمكن نيمار دا سيلفا من إحراز هدف التقدم عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها بسهولة في المرمى الخالي من حارسه.
واشتعلت حساسية اللقاء، ففي الوقت الذي بحث فيه المنتخب البرازيلي عن مضاعفة النتيجة، كثف لاعبو المكسيك من هجماتهم على أمل الوصول إلى مرمى المنافس وإدراك التعادل.
وفي الدقيقة 63 انطلق ويليان بالكرة وسدد كرة قوية إلا أن الحارس المكسيكي أوتشوا تصدى لها ببراعة.
وجاءت الدقيقة 88 لتشهد الهدف الثاني للبرازيل عندما انطلق نيمار بالكرة وراوغ أكثر من مدافع ومرر كرة أرضية إلى فيرمينيو وضعها بسهولة في المرمى، لتنتهي المباراة بفوز "السامبا" بثنائية نظيفة.
وثبتت البرازيل تصاعد أدائها منذ بداية المونديال بعد تعادلها في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة أمام سويسرا (1-1)، وفوزها الصعب على كوستاريكا (2-صفر)، وعلى صربيا بالنتيجة نفسها في الجولة الأخيرة.
أما المكسيك التي حققت المفاجأة الكبرى في الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بفوزها على ألمانيا حاملة اللقب (صفر-1)، فلم تتمكن من فك عقدة ثمن النهائي الذي تقصى منه للمرة السابعة توالياً، وتفشل في بلوغ ربع النهائي الذي شاركت فيه للمرة الأخيرة في 1986 على أرضها.
وكانت المكسيك قادرة على تهديد البرازيل، بعدما دقت المسمار الأول في نعش إقصاء المانشافت حامل اللقب. ولم يخف نيمار أن الفوز لم يكن سهلاً، بقوله "علينا أن نتعلم أن نعاني".
أضاف المهاجم الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أن الأخيرة كانت "صعبة جداً، كنا ندرك جيداً نوعية المنافس... أنا سعيد جداً بأدائي، وسعيد أكثر بالنتيجة التي حققها المنتخب".