دعا بابا الفاتيكان دول الاتحاد الاوروبي إلى تقاسم المسؤولية إزاء موجات اللجوء التي تتعرض لها بعض دول الاتحاد دون غيرها.
وقال البابا فرنسيس أمس الأحد إن على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقاسم المسؤولية فما بينهم إزاء دخول المهاجرين، وعدم رمي المسؤولية فقط على عاتق الدول التي يصل إليها أولئك المهاجرون، وفق وكالة رويترز.
تصريحات البابا تتزامن مع التوترات السياسية الجديدة التي يثيرها ملف الهجرة في إيطاليا، التي تشهد مواجهة بين الحكومة من جهة وسفن المنظمات الخيرية التي تحاول إنزال المهاجرين من الجهة الأخرى.
وقال البابا في تصريحات قدمها للصحفيين على متن طائرة العودة من البحرين بعد زيارة استغرقت أربعة أيام: "على الاتحاد الأوروبي أن ينتهج سياسة قائمة على التعاون والتضافر"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن ترك قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا تتحمل وحدها مسؤولية جميع المهاجرين الذين يصلون إلى شواطئها".
وأردف: "يجب أن تحدد كل حكومة من حكومات الاتحاد الأوروبي عدد ما يمكنها استقباله من المهاجرين. سياسة الهجرة يجب أن تكون محل توافق من جميع الدول. لا يمكن أن تكون هناك سياسة بدون توافق".
توترات سفن المهاجرين على السواحل الإيطالية
وتشهد السواحل الإيطالية أزمة حادة بعد رفض قبطان سفينة إنقاذ مهاجرين تديرها منظمة خيرية الأوامر الإيطالية بمغادرة ميناء صقلية أمس الأحد، بعد أن رفضت السلطات السماح لـ 35 من المهاجرين على متن سفينته بالنزول، كجزء من توجيهات حكومة اليمين المتطرف الجديدة في إيطاليا، والتي تستهدف سفن الإنقاذ التي ترفع أعلاماً أجنبية، وفق "أسوشتيد برس".
وترفض حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني التي مضى عليها أسبوعان إقامة أربع سفن تعمل في وسط البحر الأبيض المتوسط، والتي أنقذت المهاجرين في البحر من خطر الغرق -بعضهم قبل 16 يوماً. وتسمح فقط لأولئك الذين تم تحديدهم على أنهم معرضون للخطر بالنزول.
وأمرت السلطات الإيطالية أمس الأحد منظمة (Humanity 1) بإخلاء ميناء كاتانيا بعد نزول 144 مهاجراً تم إنقاذهم، بينهم أطفال، وأكثر من 100 قاصر غير مصحوبين بذويهم، وآخرين يعانون من حالات طوارئ طبية.
لكن قبطان السفينة رفض الامتثال "حتى يتم إنزال جميع الناجين الذين تم إنقاذهم من البحر"، بحسب قول منظمةHumanity الخيرية الألمانية التي تدير السفينة. وبقيت السفينة راسية في الميناء وعلى متنها 35 مهاجراً.