فرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، وذلك في تصعيد لافت بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ومع اقتراب حلول شهر رمضان.
وأفادت وكالة "الأناضول" بأن عناصر من شرطة الاحتلال منعوا، اليوم الجمعة، مئات الفلسطينيين من الدخول عبر أبواب البلدة القديمة للوصول إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة.
وأضافت أن الشرطة أقامت حواجز على بوابات البلدة القديمة وعند الأبواب الخارجية للمسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، مع توقيف الشبان والتدقيق في هوياتهم قبل الطلب منهم العودة إلى منازلهم.
في حين، نشرت شبكات إخبارية محلية مقاطع فيديو تظهر اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المصلين في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد الأقصى.
تغطية صحفية: قوات الاحـ،،ـتلال تعتـ،،ـدي بالضرب على المصلين في ساحة الغزالي أمام باب الأسباط أحد أبواب المسجد #الأقصى pic.twitter.com/MiSwOe1e9O
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 23, 2024
وبحسب "الأناضول"، لم تسمح الشرطة الإسرائيلية إلا لكبار السن بالمرور عبر أبواب البلدة القديمة للوصول إلى المسجد الأقصى.
في غضون ذلك، اضطر مئات الفلسطينيين لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة.
وانعكست هذا القيود على عدد المصلين في المسجد والذين يقدرون ببضعة آلاف مقارنة بعشرات الآلاف قبل الحرب على غزة، وفقاً لـ "الأناضول".
تغطية صحفية: "الشبان يهتفون في وجه قوات الاحـ،،تلال عقب اعتدائـ،،ها عليهم وإغلاق باب السلسلة لمنعهم من دخول الأقصى لصلاة الجمعة". pic.twitter.com/niz8AlPtqi
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) February 23, 2024
الأسبوع الماضي، وافق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، على توصية وزير الأمن القومي، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بتقييد وصول ودخول الفلسطينيين من القدس والداخل (أراضي 48) إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
وقالت الهيئة إن القرار سيقيّد وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لأداء الصلوات.
يأتي ذلك، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة في شهرها الخامس، مخلفة عشرات آلاف القتلى والمصابين، معظمهم من النساء والأطفال، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.