تجددت الاشتباكات، بعيد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بين عناصر "مجلس دير الزور العسكري" ومقاتلي العشائر من جهة، وبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عدة قرى وبلدات في ريف دير الزور، وسط تأكيد على استمرار المواجهات حتى طرد "قسد" من المحافظة.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن اشتباكات اندلعت في بلدات غرانيج والطيانة وذيبان وقرية الربيضة، تزامناً مع هجومين منفصلين شنهما عناصر المجلس ومقاتلو العشائر على حاجز الصنوبر التابع لـ "قسد" في بلدة أبو حمام، وعلى مقر القيادة العامة في جبل مدينة البصيرة.
وأشار المصدر إلى أن رتلاً عسكرياً تابعاً لـ "قسد" دخل، بعيد منتصف الليل، إلى مدينة الشحيل، مؤكداً أن جميع محاولاتها في اقتحام بلدة العزبة – خط الدفاع الأول عن قرى وبلدات ريف دير الزور الشمالي – باءت بالفشل.
عشائر دير الزور: سنطرد قسد من المحافظة
في سياق متصل، قال مدير المركز الإعلامي في "قسد" فرهاد الشامي إن الأخيرة "تؤكد على أداء مهامها بمواجهة أي محاولات لعرقلة العملية الأمنية بدير الزور لحين تحقيق أهدافها في القضاء على خلايا تنظيم الدولة (داعش) واعتقال المتورطين في العمليات الإجرامية".
جاء ذلك رداً على مهلة الـ 12 ساعة التي منحتها عشائر دير الزور لـ "قسد" للإفراج عن قائد المجلس العسكري أحمد الخبيل "أبو خولة" ومساعديه، الذين اعتقلتهم الأحد الماضي، بعد استدراجهم إلى الحسكة.
شاهد | اشتباكات بين عشائر و"قسد" شرقي #دير_الزور
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 29, 2023
📌تصاعد التوتر بين "قوات #سوريا الديمقراطية" والعشائر في ريف دير الزور بعد اعتقال "قسد" قائد "مجلس دير الزور العسكري" الملقب "أبو خولة" وعدد من قياديي المجلس.#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/2CjDXBE9yg
وذكرت "فرات بوست" إن شيوخ ووجهاء العشائر عقدوا، عقب بيان الشامي، اجتماعاً لبحث الخطوات المقبلة، مؤكدة، نقلاً عن أحد الوجهاء، عزم العشائر على طرد "قسد" من عموم دير الزور خلال الأيام المقبلة.
وأضافت أن المنطقة ستوضع "تحت سلطة إدارة مدنية، بعيداً عن نظام الأسد وكوادر قنديل (في إشارة إلى قسد)، تعمل على إدارة مقدراتها".
ما أسباب الاشتباكات؟
وبدأت القصة عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، قبل أيام، أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى عدد من قادة "مجلس دير الزور العسكري"، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.
وعقب ذلك جرى تعيين "أبو الليث خشام" قائداً مؤقّتاً لـ مجلس دير الزور العسكري بدلاً عن "الخبيل"، الذي اعتقلته "قسد" بسبب رفضه مطالبها بالخروج في بيان مرئي يُعلن فيه حل المجلس.
وتبدو التطورات في مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا - خاصةً الحسكة ودير الزور - ضبابية وغير واضحة، منذ اعتقال "أبو خولة"، وسط توجّه وفود من شيوخ ووجهاء عشائر عربية إلى الحسكة للقاء مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قسد".