حذرت "الهيئة العامة للاستشعار عن بعد"’، التابعة لحكومة نظام الأسد، من احتمال اندلاع حرائق في غابات شمال غربي سوريا، تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.
وتوقعت رئيسة منصة الغابات ومراقبة الحرائق التابعة للهيئة، روزة قرموقة، أن تنتشر الحرائق في مناطق غابات شمال غربي سوريا، ابتداء من الخميس وحتى السبت المقبل، 3 من تموز الحالي، وفق ما نقلت عنها وكالة أنباء النظام "سانا".
وقالت قرموقة إن "خارطة مؤشر شدة انتشار الحرائق، الخاصة بيوم الخميس، أظهرت ارتفاعاً ملحوظاً، يتراوح بين المتوسط والمرتفع مع وجود مساحات ملحوظة ضمن مؤشر الخطورة المرتفع جداً".
وأوضحت أن "مستوى خطورة الحريق المتوسط غالباً ما يبدأ من أراضي أعشاب يمكن السيطرة عليه في أغلب الحالات، ومستوى الخطورة المرتفع يشمل حرائق جميع أنواع الوقود (الأعشاب والفرشة الغابية الناعمة والخشنة)، ويترافق مع حرارة وجفاف ورياح، ما يجعل النيران تنتشر بسرعة ويتطلب الإخماد فيها جهوداً منظمة وشاملة.
وتتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشراتها الجوية خلال الأيام الماضية، بجو صيفي حار بشكل عام، وسديمي شديد الحرارة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية، ما يسهم باشتعال الحرائق وانتشارها.
وخلال أمس الخميس واليوم الجمعة، أخمدت عناصر الدفاع المدني في مناطق ريف حمص ومصياف بريف حماة، عدة حرائق اندلعت في بساتين زيتون وأحراش وحراج في عدة مناطق، أعلن الدفاع المدني ومركز حماية الغابات عن إخمادها بالتعاون مع الأهالي.
وفي وقت سابق، أكد مدير الثروة النباتية، في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، التابع لحكومة الأسد وفيق زروف، أن الحرائق التي نشبت في منطقة الغاب هذا الصيف، التهمت نحو 1311 دونماً من القمح والمخلفات الزراعية.
وأوضح مدير الموارد الطبيعية بالهيئة، فايز محمد، أن عدد الحرائق التي نشبت في منطقة الغاب 375 حريقاً، منها 5 حراجية، والتهمت نحو 103 دونمات من الحراج، وذلك منذ بداية موسم الحرائق.
وعزا أسباب الحرائق إلى حرق بقايا المحاصيل المحدودة لتجهيز الأراضي للزراعات الصيفية التكثيفية، وإلى حالات الماس الكهربائي من بعض الحصادات، وإلى سقوط كابلات توتر عال في بعض الأراضي، فضلاً عن ارتفاع حرارة الطقس.
وكانت محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، قد شهدت العام الماضي نحو 2500 حريق، التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحرجية والغابات، وامتد بعضها إلى منطقة وادي خالد بريف حمص، على مقربة مِن الحدود السورية اللبنانية، كما وصلت النيران إلى الغابات على الحدود التركية، ونتج عن الحرائق خسائر وصفت بالكبيرة في الأراضي الزراعية والحراجية، وفي ممتلكات المواطنين.