أعلنت الاستخبارات التركية عن تحييد المسؤول في تنظيم حزب "العمال الكردستاني" هيثم جمعة، في عملية بمدينة منبج، المسؤول عن تفجير صهريج ملغم بمدينة عفرين في العام 2020، أسفر عن مقتل 42 مدنياً بينهم أطفال.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصادر أمنية قولها إن جمعة "كان ينشط كمسؤول ضمن الكادر الاستخباري لتنظيم العمال الكردستاني، وامتداداته في منبج"، مضيفة أن جمعة، الملقب "هيثم أبو دحام"، كان مسؤولاً عن إدخال مستلزمات إلى مناطق العمليات التي قامت بها تركيا، وفي مقدمته درع الفرات، بهدف تنفيذ أعمال إرهابية من قبل التنظيم في تلك المناطق".
وذكرت المصادر أن "جهاز الاستخبارات التركي توصل قبل مدة إلى معلومات تفيد بقدوم هيثم جمعة إلى مركز مدينة منبج"، لافتة إلى أنها "تمكنت من تحييد الإرهابي جمعة في عملية نفذتها في منبج في 9 تموز الجاري".
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن "الإرهابي جمعة كان مسؤولاً عن تفجيرات بواسطة 3 دراجات نارية وسيارتين في العام 2019 في جرابلس، فضلاً عن تفجير صهريج وقود ملغم في سوق وسط مدينة عفرين أسفر عن مقتل أكثر من 42 مدنياً بينهم 11 طفلاً وإصابة أكثر من 61 آخرين في نيسان من العام 2020".
تفجير عفرين في نيسان 2020
في 28 نيسان 2020، انفجرت سيارة ملغمة من نوع "أنتر"، محملة ببراميل وقود، في مدخل السوق الشعبي بشارع راجو وسط مدينة عفرين، في وقت يشهد فيه الشارع ازدحاماً بالمارة قبيل ساعات من وقت إفطار خامس أيام شهر رمضان.
وقال الدفاع المدني السوري إن التفجير أسفر عن مقتل 42 قتيلاً، معظمهم كانت جثثهم متفحمة ولم يتم التعرف إليها، بينهم 11 طفلاً، بالإضافة إلى 61 مصاباً، أكثرهم في حالة خطرة.
كما أسفر التفجير عن أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، بينها احتراق 11 سيارة و30 دراجة نارية، وعدد من المحال التجارية والأبنية السكنية القريبة من مكان الانفجار.
وعقب ساعات من التفجير، أعلنت السلطات التركية أن فرق الأمن في ولاية هاتاي ألقت القبض على المشتبه به بجلب الصهريج الملغم إلى موقع التفجير في مدينة عفرين.
واتهم حينذاك كل من نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، "قوات سوريا الديمقراطية" بالوقوف وراء التفجير، في حين شدد وزير الداخلية سليمان صويلو على أن التفجير "لن يبقى دون رد".