هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الجمعة، منزل الأسير الفلسطيني عمر جرادات في قرية السيلة الحارثية، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، والمنزل هو شقة سكنية ضمن مبنى مكون من ثلاثة طوابق.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، أن القوات الإسرائيلية هدمت، الليلة الماضية، الطابق الذي كان يقطنه جرادات، والذي تتهمه إسرائيل بقتل مستوطن قرب مستوطنة "حومش" غير القانونية.
مستوطنة "حومش"، غير القانونية، وفق التصنيف الإسرائيلي نفسه، تم إخلاؤها منذ عام 2005، وشهدت محاولات عديدة لإعادة إقامتها من قبل المستوطنين في الآونة الأخيرة.
قامت قوات جيش الدفاع وحرس الحدود الليلة الماضية بهدم الطابق الذي كان يقطنه المخرب المدعو #عمر_جرادات في قرية #سيلة_الحارثية قرب #جنين والذي نفذ مع عدد من المخربين عملية اطلاق النار الإرهابية قرب بلدة #حومش والتي أدت الى مقتل مواطن إسرائيلي وإصابة اثنين أخرين. pic.twitter.com/dr0n6pSs0l
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) May 7, 2022
وأشار أدرعي في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" إلى حدوث اشتباك مع الأهالي الذين حاولوا التصدي لاقتحام جنود الاحتلال للقرية.
وبحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، أسفر الاشتباك عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، جراح أحدهم خطيرة، ونقلوا إلى مشفى جنين لتلقي العلاج.
من جانبها، ذكرت وكالة "الأناضول" أن قوات الاحتلال هدمت شقة الأسير عمر الجرادات وهي جزء من بناية مكونة من ثلاث طبقات، عبر تدمير جدرانها، باستخدام المتفجرات.
في سياق متصل، أعلن المجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع لوزارة دفاع الاحتلال، أمس الجمعة، بأنه سينعقد الأسبوع المقبل، للتصديق على بناء 3998 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
يعد هدم بيوت الفلسطينيين أحد أقدم سياسات الاحتلال "العقابية"، الذين سيفقدون حقهم بالسكن، على الرغم من أن أراضي الضفة تعد أراضي محتلة منذ 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
يشار إلى أن قوات حرس الحدود التابعة لشرطة الاحتلال، إضافة إلى عناصر الأمن العام "الشاباك" (الاستخبارات الداخلية) المعروفين بوحدات المستعربين، هم الذين يفرضون حكماً عسكرياً على أجزاء واسعة من الضفة الغربية لحماية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتقسم أراضي الضفة الغربية وفقاً لمخرجات اتفاقيات "أوسلو" إلى ثلاث مناطق، المنطقة A (أ) تحت حكم مدني وعسكري من قبل السلطة الفلسطينية، والمنطقة B (ب) تحت حكم مدني للسلطة وعسكري للاحتلال، والمنطقة C (ج) وهي الأوسع مساحة وتعتبرها إسرائيل مشاعاً غير محددة الملكية، وتنتشر في عموم الضفة المستوطنات الإسرائيلية.