فجَّر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، جدران منزل عائلة المعتقل الفلسطيني كمال جوري في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وفرض حصارا مشددا على المدينة.
وقالت وكالة "الأناضول"، إن قوات إسرائيلية من وحدة الهندسة في الجيش الإسرائيلي فجرت جدران منزل كمال جوري، والمنزل شقة في الطابق الثاني ضمن بناء سكني يقع في حي تل بمدينة نابلس.
وأوضحت الوكالة، أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية، ترافقها جرافتان وشاحنة كبيرة، اقتحمت في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مدينة نابلس من جهة شمال الغرب، وسط انتشار قناصة الجيش الإسرائيلي فوق أسطح البنايات.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات بين عشرات الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين استخدموا الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق المحتجون القوات بالحجارة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها "تعاملت مع نحو 200 إصابة، بينها 17 بجروح بقنابل الغاز، في حين توزعت البقية بين حالات اختناق وسقوط وحروق.
في حين، نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، صوراً لعائلة جوري وهي تتفقد منزلها الذي لم يعد صالحاً للسكن.
وتظهر الصور أن قوات الاحتلال فجرت الجدران مع الإبقاء على الأعمدة.
وكان المنزل الذي يؤوي خمسة أفراد مملوكاً للفلسطيني كمال جوري المعتقل منذ 13 شباط/فبراير الماضي في سجون الاحتلال.
ويتهم الاحتلال جوري بقتل جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار نفذها شمال غرب نابلس في 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
جرت العادة، أن يفرض الاحتلال عقاباً على منفذي العمليات وعائلاتهم.
ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، أسفر عن قتلى في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وحرق منازل ومركبات فلسطينية من قبل مستوطنين إسرائيليين.