أصدر نادي الاتحاد لكرة السلة في حلب بياناً استنكر فيه حادثة الاعتداء على لاعبه عبد الوهاب الحموي من قبل جمهور نادي الوحدة الدمشقي خلال المباراة النهائية للمنافسة على كأس "السوبر" لكرة السلة.
وقال النادي في بيانه إن لاعبه عبد الوهاب الحموي (هابو) "ليس مجرد لاعب في نادي الاتحاد، بل هو ثروة وطنية يجب حمايتها والحفاظ عليها"، واصفاً الاعتداء عليه من قبل جمهور نادي الوحدة الدمشقي بأنه "اعتداء على مصلحة منتخب الوطن"، على حد تعبيره.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة أُرفقت ببيان النادي للاعب (هابو) بعد تعرضه لضربة مفاجئة على وجهه، وآثار الكدمات بادية عليه بشكل واضح بالرغم من وضع الضماد فوقها.
ماذا حصل في مباراة الاتحاد والوحدة في كأس السوبر؟
وأول أمس الجمعة، توّج نادي الوحدة الدمشقي بلقب كأس السوبر بكرة السلة بعد انسحاب فريق الاتحاد الحلبي من المباراة في ربعها الثالث، نتيجة تعرض "عملاق" الفريق عبد الوهاب الحموي لضربة على وجهه "غير معروفة المصدر"، بحسب ما أفادت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن الضربة أوقعت اللاعب على الأرض، الأمر الذي أثار حفيظة مدرب الفريق الأرجنتيني براتشي الذي قرر الانسحاب، ورغم جهود رئيس اتحاد كرة السلة ومراقب المباراة ومسؤولين آخرين لثني إدارة فريق الاتحاد عن قرارها والعودة لاستكمال المباراة، أصرّ مدرب فريق الاتحاد ومساعدوه على الانسحاب، ليعلن مراقب المباراة فوز فريق الوحدة بلقب كأس السوبر.
"اعتداء جمهور الوحدة وإطلاق هتافات مسيئة"
من جهته، أوضح البيان أن نادي الاتحاد اضطر للانسحاب "حفاظاً على سلامة لاعبيه وكوادره، ولكن بالرغم من ذلك استمر جمهور الوحدة بالهتافات المسيئة من دون أي رادع، ورمي عبوات المياه باتجاه (بنش) نادي الاتحاد وأصابت إحداها المدرب الأرجنتيني".
وأضاف البيان: " كل ما حصل هو نتيجة طبيعية لعدم وضع حد لتصرفات جمهور نادي الوحدة ليس تجاه نادي الاتحاد فقط وإنما في كل مباراة لهذا النادي داخل دمشق وخارجها هناك إساءة للروح الرياضية قبل كل شيء".
وختم النادي بيانه بالقول إن "إدارة نادي الاتحاد تؤكد على أنّ (الرياضة حياة) والروح الرياضية يجب أن تكون هي العليا وقبل أي اعتبارات، وقد حرمت تصرفات جماهير الوحدة غير المنضبطة كالعادة جماهيرنا العريضة الوفية والتي رافقت فريقها قاطعة مئات الكيلومترات من متابعة نهائي يفترض أن يكون مثالياً كما حرمت المشاهدين على امتداد ساحة الوطن وخارجه من متعة الرياضة".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنتهي فيها المباراة بين الخصمين (الاتحاد والوحدة) بانسحاب الاتحاد الحلبي اعتراضاً على إساءة جمهور نادي الوحدة. كما أنه ليس الاعتداء الأول الذي يحدث خلال المباريات المقامة في مناطق سيطرة النظام السوري، سواء في كرة السلة أو القدم.