قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن "15 من آذار الحالي، سيصادف للأسف مرور عشر سنوات على بدء الأزمة السورية"، معتبراً أنها "ذكرى مأساوية".
وأضاف بورويل "الصراع المستمر في البلاد وانتشار وباء كورونا إضافة إلى التدهور الاقتصادي، أدى إلى تفاقم الظروف القاسية في جميع أنحاء المنطقة".
وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي سيستضيف مؤتمر بروكسل الخامس حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة يومي 29 و30 من آذار الحالي، لتأكيد الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، والسعي إلى استدامة الدعم الدولي لمن هم بحاجة إليه".
وشدد على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل كل ما في وسعه لدعم الشعب السوري والمجتمع المدني السوري واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، مؤكداً أن اللاجئين "يستحقون مستقبلاً أكثر إشراقاً وأماناً وازدهاراً".
وخصص الاتحاد الأوروبي، مبلغ 130 مليون يورو لدعم لبنان والأردن في تحمل أعباء اللاجئين، بمجالات رئيسة مثل الحماية الاجتماعية وخدمات الرعاية الصحية وإدارة النفايات.
ووجه جزءاَ كبيراً من دعم الاتحاد الأوروبي لمساعدة اللاجئين السوريين والدول المجاورة لسوريا، من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية.
توفر برامج الصندوق الاستئماني الدعم للاجئين والمجتمعات المضيفة الضعيفة في التعليم الأساسي والعالي، وتحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية، وتحسين الوصول إلى المياه والصرف الصحي، والحماية، والمساعدة الاجتماعية، وتمكين المرأة، ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان له، إن الأموال بالنسبة إلى لبنان، ستساعد أيضاً في التخفيف من عواقب انفجار ميناء بيروت، الذي أثر على كل من اللبنانيين واللاجئين السوريين.
وسيحصل لبنان على 98 مليون يورو، بينما سيحصل الأردن على 32 مليون يورو، باعتبار أنهما يستضيفان أكبر عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة إلى عدد السكان.
وكان الاتحاد الأوروبي تعهد، في مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، نهاية حزيران 2020، بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 2.3 مليار يورو إلى سوريا خلال عامي 2020 و2021.
اقرأ أيضاً: اللاجئون السوريون بعد تفجير بيروت: مرارة أكبر ومستقبل مجهول
يشار إلى أن الحكومة اللبنانية تقول إن 1.5 مليون لاجئ سوري موجودون على أراضيها، بينما تقدّر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن لبنان يؤوي نحو مليون لاجئ سوري مسجّل.
ويستضيف الأردن نحو 663 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمان عدد الذين لجؤوا إلى المملكة منذ 2011 بنحو 1.3 مليون سوري.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يدعم اللاجئين في تركيا بـ 245 مليون يورو