البث المباشر
قال القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة إن مجلس الاتحاد الأوروبي قبل الاقتراح الإسباني بعقد مؤتمر للسلام خلال ستة أشهر تقريبا بشأن الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتتولى مدريد الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الجاري، وفقاً لرويترز.
وقال سانشيز في مؤتمر صحفي في بروكسل إن إسبانيا ضغطت على الاتحاد الأوروبي للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار خلال اجتماع لحكومات الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 حكومة، لكن بعض الدول عارضت الصياغة.
وأضاف سانشيز عوضاً عن ذلك، اتفقت الدول الأعضاء على الدعوة إلى "هدنة إنسانية" وفتح ممرات المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، كوسيلة للتوصل إلى توافق في الآراء.
وتابع "مقابل التسوية، قبلت الكتلة اقتراح مؤتمر مدريد للسلام، والذي يتضمن تجديد الدفع من أجل حل الدولتين المتوقف منذ فترة طويلة".
مطالبات بوقف إطلاق النار
كما اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بالعاصمة البلجيكية بروكسل، على الدعوة إلى "ممرات إنسانية وهدنة" لإيصال المساعدات الضرورية لسكان غزة المحاصرين.
خلال مؤتمر صحفي مشترك، أكد رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي ذات السياق، لفت إلى دعم الاتحاد الأوروبي "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وفي إطار إيجاد حل لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أكد ميشيل على أنه من المهم إطلاق عملية سياسية ضخمة تعتمد على حل الدولتين.
وأضاف "كان هناك إجماع كبير جدا بين الدول الأعضاء والقادة على العمل بنشاط لجعل مثل هذا المؤتمر الدولي للسلام ممكنا".
إلا أن ميشيل قال إنه لا يرى أي دور لحماس في مثل هذا المؤتمر الدولي الذي سيشارك فيه الاتحاد الأوروبي.
العداون الإسرائيلي على غزة
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري على مختلف مناطق قطاع غزة، مع دخول الحرب أسبوعها الرابع، مما أسفر عن وقوع آلاف الضحايا، وسجلت آخر إحصائية للضحايا في غزة مقتل 7028 فلسطينياً منهم 2913 طفلاً و1709 من النساء"، بحسب ما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة.
ويستمر التصعيد على الرغم من إعلان إسرائيل استعدادها للنظر في صفقة واسعة النطاق مع القطاع، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين الأسرى لدى حركة حماس.
وأفادت "هيئة البث الإسرائيلية" مساء أمس الخميس، بأن إسرائيل "أبلغت الوسطاء من بينهم قطر ومصر، بأنها مستعدة للنظر في صفقة تبادل واسعة النطاق مع الفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة".
الرهائن الإسرائيليون لدى حماس
يذكر أن كتائب عز الدين القسام وهي الجناح العسكري لحركة "حماس" أعلنت أمس الخميس، عن مقتل نحو 50 من الرهائن في الغارات الإسرائيلية على غزة، حيث يبلغ عدد الأسرى لديها بعد عملية طوفان الأقصى ما بين 200 إلى 250 أسيراً، وبحسب جيش الاحتلال، فقد تم الاتصال بعائلات 224 رهينة، لإبلاغها بأن أقارب لها محتجزون رهائن في غزة. وفق وكالة فرانس برس.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت أول أمس الأربعاء، أن نحو 138 من الرهائن لدى "حماس" يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة.
