حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من فرض عقوبات وصفها بـ "غير المسبوقة" على روسيا تفوق عقوباته المفروضة عام 2014، في حال شنها هجوماً على أوكرانيا، في وقت تحشد فيه روسيا قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا.
وقال وزير خارجية الدنمارك يبي كوفود للصحفيين "لا شك في أننا مستعدون للرد بعقوبات شاملة غير مسبوقة إذا ما غزت روسيا أوكرانيا مجدداً" دون أن يوضح ما هي القطاعات التي قد تستهدفها العقوبات.
وتابع نقلاً عن وكالة رويترز: "يتعين على روسيا أن تعلم ويتعين على الرئيس فلاديمير بوتين أن يعلم أن ثمن الأعمال الاستفزازية واستخدام القوات المسلحة في تغيير الحدود في أوروبا سيكون غاليا جدا ... نحن مستعدون لفرض عقوبات في غاية الصرامة وأكثر صرامة من التي فرضت في 2014".
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا في تموز 2014 استهدفت قطاعات الطاقة والبنوك والدفاع بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
في السياق نفسه قالت السفارة البريطانية في أوكرانيا اليوم الإثنين إن بعضاً من طواقمها وأسرهم يجري سحبهم من كييف.
ويأتي هذا في وقتٍ ينفي فيه الكرملين سعيه لغزو أوكرانيا لكن الجيش الروسي استولى بالفعل على جزء من أراضي أوكرانيا عندما سيطر على شبه جزيرة القرم ودعم قوات انفصالية سيطرت على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا قبل ثماني سنوات.
ولم يحقق وزيرا الخارجية الأميركي والروسي انفراجة تذكر في محادثات بشأن أوكرانيا يوم الجمعة لكنهما اتفقا على الاستمرار في التباحث في محاولة لحل الأزمة.
روسيا تنفي نيتها الهجوم على أوكرانيا
وسبق أن نفت روسيا ما وصفتها بـ "المعلومات المضللة" حول غزوها المتوقع لأوكرانيا، وقالت السفارة الروسية في واشنطن، إن "السلطات الأميركية أخذت تصف بالتفصيل سيناريوهات مثل هذه الاستفزازات، وتحدد تواريخ البدء النهائي لمثل هذه العمليات، من دون تقديم أي دليل".
وذكرت السفارة، وفق ما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، أن "تقديم الموضوع بهذا الشكل يؤكد الضغط الإعلامي المستمر على روسيا، وبتكرار السيناريو نفسه: يتم ضخ السيناريوهات وتكرارها مرات عديدة في وسائل الإعلام، لتتحول في النهاية إلى أخبار رئيسية"، مشيرة إلى أن موسكو "تؤيد الحلول الدبلوماسية لجميع المشكلات الدولية".
وتشهد العلاقات بين حلف "الناتو" وروسيا تراجعاً لأدنى مستوى منذ الحرب الباردة، بسبب توتر العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 7 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في إقليم دونباس.