البث المباشر
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها أبرمت مع الاتحاد الأوروبي شراكة استراتيجية مهمة لدعم اللاجئين الفلسطينيين السوريين.
وقالت "الأونروا" إن الاتحاد الأوروبي، تبرع في العام 2022 بمبلغ مليوني يورو لصالح مناشدتها الطارئة من أجل سوريا ولبنان والأردن للعام 2022، من أجل المساعدة الإنسانية للاجئي فلسطين المتضررين من النزاع.
ودعم هذا التمويل جهود الوكالة الشاملة لتزويد 148,022 من لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر، والذين تشكل النساء 59 % منهم، بالمساعدة النقدية الطارئة لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والتدفئة، وفق ما نقلت "مجموعة العمل لأجل فلسطينيي سوريا".
وأشارت الوكالة الأممية إلى أنه بفضل هذا التبرع على وجه الخصوص، تلقى 36,003 من لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر المساعدة على مدى فترة أربعة أشهر، مؤكدة على أن دعم الاتحاد الأوروبي ضروري لمواصلة تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للاجئي فلسطين المتضررين من الأزمة السورية.
الفلسطينيون باستثناء الموجودين شمالي سوريا
وأعرب مدير شؤون "الأونروا" في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، عن الامتنان لهذا التبرع، موضحاً أنه "بفضل المانحين مثل الاتحاد الأوروبي، فإننا نواصل تقديم تبرع مهم لحماية لاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر وتزويدهم بالمساعدة الإنسانية الحيوية".
وأضاف المسؤول الأممي أنه "في الوقت الذي يمر فيه السوريون بأسوأ أزمة اقتصادية منذ بدء النزاع، فإن الدعم المستدام الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأنشطة الأونروا لا يزال لا يقدر بثمن للمساعدة في التخفيف من بعض العواقب المدمرة للنزاع، وتحديداً فيما يتعلق بلاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر".
يشار إلى أن "الأونروا" بدأت بتوزيع مساعدات نقدية استثنائية على الأسر الفلسطينية المتضررة بشكل مباشر من الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري، مستثنية بذلك الفلسطينيين القاطنين في الشمال السوري.
نداء "الأونروا" العاجل
وفي 6 آذار الجاري، أطلقت "الأونروا" نداءً عاجلاً جديداً لجمع مبلغ 16.2 مليون دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية واحتياجات التعافي المبكر للاجئين الفلسطينيين المتضررين من زلزال سوريا وتركيا.
وقالت الوكالة الأممية إن هذا النداء العاجل سيمكن الوكالة الأممية من دعم لاجئي فلسطين المتضررين بالمواد النقدية وغير الغذائية حتى شهر آب المقبل، مضيفة أن النداء يسعى إلى الحصول على تمويل لإعادة تأهيل مرافق "الأونروا" ومنازل اللاجئين الفلسطينيين التي دُمرت أو تضررت من جراء الزلازل.
وخلال شباط الماضي، أعلنت "الأونروا" نيتها إجراء تقييمات حول تأثير أزمة الزلزال على اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المتضررة في مناطق النظام بمحافظات اللاذقية وحماة وحلب (بما في ذلك مخيما النيرب وعين التل)، واستثنت اللاجئين الفلسطينيين في الشمال السوري من النداء الطارئ الخاص بمتضرري الزلزال.
