أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، انطلاق عمليات مهمة بحرية أوروبية باسم "أسبيدس" لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات جماعة "الحوثي" اليمنية، تزامناً مع تعرّض سفينتين أميركية وبريطانية لهجومين جديدين في منطقة البحر الأحمر خلال أقلّ من 24 ساعة.
وأوضح مجلس الاتحاد الأوروبي في بيان، أن عمليات "أسبيدس" الأمنية البحرية الدفاعية انطلقت اليوم بهدف "استعادة وحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر والخليج".
وأشار البيان إلى أن العمليات تشمل مضيقي باب المندب وهرمز والمياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي.
وأكد أن العمليات "تضمن وجوداً بحرياً للاتحاد الأوروبي في المنطقة التي استهدفت فيها هجمات الحوثيين سفناً تجارية دولية منذ تشرين الأول 2023".
ما الإجراءات المتبعة لحماية السفن في البحر الأحمر؟
وفي البيان، قال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، إن انطلاق العملية يأتي ضمن استجابة الاتحاد الأوروبي "السريعة" لضرورة استعادة الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر الذي قال إنه "ممر بحري استراتيجي للغاية".
وأضاف بوريل: "ستلعب العملية دوراً رئيسياً في حماية المصالح التجارية والأمنية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي".
وأوضح البيان أن المهمة الدفاعية للعملية تشمل "مرافقة السفن وحمايتها من الهجمات المحتملة المتعددة المجالات في البحر".
وأشار إلى أن مقر العملية سيكون في مدينة لاريسا شمال وسط اليونان.
هجومان على سفينتين خلال 24 ساعة
والإثنين، أفادت شركة "أمبري" بأن "ناقلة بضائع مملوكة أميركياً وترفع علم اليونان طلبت مساعدة عسكرية، مشيرةً إلى أنها تعرّضت لهجوم صاروخي" شرقي عدن. ولاحقاً، أشارت إلى أن السفينة نفسها أبلغت بعد ساعتين عن "سقوط مقذوف في المياه على بُعد 10 إلى 15 متراً من جانبها الأيمن".
من جانبها، أعلنت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية أن "السفينة والطاقم بخير" مشيرةً إلى أنها أُبلغت بوجود "شظايا وأضرار في الطلاء".
وهذا ثاني هجوم على سفينة في منطقة البحر الأحمر في أقلّ من 24 ساعة. فقد أعلنت جماعة الحوثي صباحاً في بيان أنهم استهدفوا "سفينةً بريطانيةً في خليج عدن وذلك بعددٍ من الصواريخ البحريةِ المناسبة".
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة التصعيد منذ استهداف جماعة الحوثي في 9 كانون الثاني الجاري، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون "في إطار التضامن مع قطاع غزة" سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.