البث المباشر
أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، هذا الأسبوع، وذلك بعدما تخلت إيران عن شروطها التي تصفها واشنطن بالتعجيزية.
وقال بوريل، في تصريح لإذاعة "TVE" الإسبانية، إن إيران ردت على المقترح الأوروبي، الأسبوع الماضي، "وافقت عليه مع إجراء بعض التعديلات".
وأضاف أن "غالبية" الدول المعنية في مفاوضات إحياء الاتفاق وافقت على التعديلات الإيرانية.
ويتوقف نجاح الاتفاق الآن على الرد الأميركي الذي قال بوريل إن الاتحاد الأوروبي يتوقعه هذا الأسبوع.
وكان الاتحاد الأوروبي طرح، في بداية آب/أغسطس الجاري، "مسودة نهائية" لتحريك المساعي الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي، ودعا الاتحاد طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد على المسودة.
بدورها، قدمت إيران ردها الأسبوع الماضي على المسودة الأوروبية، ووصف بوريل الرد الإيراني بـ "المعقول".
في حين لم تقدم واشنطن ردها النهائي، في ظل "تفاؤل حذر" مع عودة الزخم الإيجابي لـ "المفاوضات النووية".
في هذا السياق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن بعض التفاؤل بشأن احتمال العودة إلى الاتفاق النووي، لكنه شدد على استمرار الانقسامات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال برايس، أمس الإثنين، إن الاتفاق أقرب اليوم مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن نتيجة هذه المناقشات الجارية لا تزال غير مؤكدة حيث لا تزال هناك فجوات.
التنازلات الإيرانية
ويأتي هذا التقدم في "المفاوضات النووية" إلى التنازلات الإيرانية التي كانت تعرقل التوصل إلى اتفاق، بعد مضي عام ونصف من التفاوض غير المباشر عبر الوسيط الأوروبي في فيينا.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤول أميركي، رفيع المستوى، لوكالة "رويترز" إن إيران تخلت عن بعض الشروط الأساسية لإحياء الاتفاق النووي، بما في ذلك إصرارها على إنهاء مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق بقضية "بقايا اليورانيوم".
السبت الماضي، قال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، إن إيران وافقت على التخلي عن طلب شطب "الحرس الثوري" من القوائم الأميركية لـ "التنظيمات الإرهابية".
وأضاف المسؤول، في حديث لشبكة "CNN" الأميركية، أن طهران تخلت أيضاً عن مطالبها بإزالة العقوبات عن الشركات المرتبطة بالحرس الثوري.
