قال المتحدث الرسمي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لن يحضروا "مؤتمر اللاجئين"، المزمع عقده في دمشق غداً.
وفي بيان رسمي نشر اليوم الثلاثاء، أوضح ستانو أن عدداً من وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والممثل الأعلى، تلقوا دعوة لحضور مؤتمر حول موضوع عودة اللاجئين، يومي 11 و12 تشرين الثاني في دمشق.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الأولوية في الوقت الحاضر هي اتخاذ إجراءات حقيقية لتهيئة الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة للاجئين والمشردين داخلياً على مناطقهم الأصلية، بما يتماشى مع القانون الدولي ومعايير الحماية، من أجل عودة اللاجئين على سوريا، وكما أصدرت الأمم المتحدة في شباط من 2018، يجب أن تتمتع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول الكامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا، ولذلك فإن "المؤتمر سابق لأوانه".
Syria: 🇪🇺& its members won’t attend Damascus conference on refugee returns.Such event is premature.The priorities are:conditions for safe,voluntary,dignified return to areas of origin,in line w/intl law & with @Refugees having unhindered access across 🇸🇾. https://t.co/pHsqQHrbMa
— Peter Stano (@ExtSpoxEU) November 10, 2020
وأشار البيان أن "قرار العودة يجب أن يكون دائماً قراراً فرديا، إلا أن الظروف داخل سوريا في الوقت الحالي لا تصلح لتشجيع العودة الطوعية على نطاق واسع، في ظروف آمنة وكريمة".
وبيّن أن عمليات العودة المحدود التي حدثت، توضح أن هناك العديد من العقبات والتهديدات التي لا تزال تواجه عودة النازحين داخلياً واللاجئين، ولا سيما التجنيد الإجباري والاحتجاز العشوائي والاخفاء القسري، والتعذيب والعنف الجسدي والجنسي، والتمييز في الحصول على السكن والأرض والممتلكات، فضلاً عن ضعف الخدمات الأساسية أو عدم وجودها.
وكرر الاتحاد الأوروبي تأكيده أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يحدد إطار العمل للحل السياسي الشامل والمستدام للنزاع السوري، ومعالجة الأسباب الكامنة للنزاع وأزمة اللاجئين والنزوح الداخلي.
كما كرر الاتحاد الأوروبي دعواته لنظام الأسد وداعميه للمشاركة بشكل كامل وبحسن نية في عمل اللجنة الدستورية، وكذلك في جميع القضايا الأخرى المذكورة في قرار مجلس الأمن رقم 2254، ولا سيما إطلاق سراح المعتقلين.
وينظّم نظام الأسد بدعوة من وزارة الدفاع الروسية، يومي الأربعاء والخميس القادمين، 11 و12 تشرين الثاني الجاري، مؤتمراً حول عودة اللاجئين خارج سوريا، والنازحين داخلها إلى منازلهم.
وتستند الدعوة التي وجّهتها وزارة الدفاع الروسية إلى ما تصرّح به روسيا من مزاعم تقول إن "المعارك في سوريا قد انتهت والوضع استقر في البلاد وباتت الظروف ملائمة لعودة اللاجئين".
اقرأ أيضاً: روسيا: مؤتمر اللاجئين يشكل خرقاً للحصار الدعائي الغربي ضد الأسد