أعلن مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس الإثنين، أن الحصار الذي تفرضه روسيا على صادرات القمح الأوكراني هو السبب وراء أزمة الغذاء العالمية.
وقال بوريل، في تصريح صحفي قبيل اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية التابع لمجلس الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات الحرب الروسية ضد أوكرانيا بلوكسمبورغ، إن "نتائج الحرب أصبحت خطيرة للغاية ليس على أوكرانيا فقط بل على العالم بأسره".
وحذر مما سمّاها "مخاطر حدوث مجاعة كبيرة في العالم وخاصة في أفريقيا" قائلاً: "الحرب ضد أوكرانيا هي التي تتسبب بحدوث ارتفاع في الأسعار وشح الطاقة والغذاء".
وتابع: "ينبغي على الفاعلين الاقتصاديين معرفة أن هذه المنتجات من روسيا ليست مدرجة على عقوباتنا لذا يمكنهم الشراء والعمل والنقل، لكن المشكلة تأتي من الحصار الروسي على القمح الأوكراني".
وأشار بوريل إلى أنه "يتم منع تصدير ملايين الأطنان من الحبوب لذا لن يتمكن ملايين الأشخاص من الأكل هذا الأسبوع"، مضيفاً: "عقوباتنا (على روسيا) لا تستهدف المواد الغذائية ولا حتى الأسمدة، إذ يمكن لأي شخص شراء المواد الغذائية والأسمدة الروسية".
ودعا روسيا لرفع الحصار عن الموانئ والسماح بتصدير تلك المنتجات بالقول:"لا يمكنكم استخدام الجوع كسلاح حربي".
وشنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا في 24 شباط الماضي، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.