قالت المفوضية الأوروبية إنها اتخذت ست خطوات لدعم المتضررين من كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، مؤكدة على أنه "لم يكن من الممكن أن تأتي هذه الكارثة في وقت أسوأ من هذا الوقت بالنسبة للسوريين".
وفي بيان لها، أوضحت المفوضية الأوروبية أنه "بعد 11 عاماً من الحرب، تتميز الأزمة السورية بمعاناة لا مثيل لها، واحتياجات إنسانية كبيرة"، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي "حشد على الفور جميع أدواته الطارئة والإنسانية لمساعدة السوريين المحتاجين أينما كانوا".
ووفق البيان، اتخذ الاتحاد الأوروبي 6 خطوات أساسية لدعم المتضررين من كارثة الزلزال، وهي:
تعبئة الشركاء في المجال الإنساني على الأرض
منذ اليوم الأول لكارثة الزلزال، تعاون الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء الإنسانيين على الأرض، لتقييم مستوى الضرر والاحتياجات داخل سوريا في أعقاب الزلزال.
وطلب الاتحاد الأوروبي من شركائه تعديل المنح المستمرة للاستجابة للزلزال بسرعة، وتمت إعادة توجيه نحو 6 ملايين يورو من المنح الإنسانية الحالية من قبل الشركاء للاستجابة للزلزال في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والمناطق غير الخاضعة لسيطرته.
بالإضافة إلى ذلك، خصص الاتحاد الأوروبي مبلغاً أولياً إضافياً وقدره 3.7 ملايين يورو من المساعدات الإنسانية لتغطية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، مثل: النقد للمأوى، والمياه والصرف الصحي، والصحة، والبحث والإنقاذ.
تفعيل آلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي
بناءً على طلبات المساعدة من النظام السوري وبرنامج الغذاء العالمي، قام الاتحاد الأوروبي بتنشيط آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد لدعم المتضررين في سوريا بمساعدة عينية، حيث تم طلب معدات البحث والإنقاذ والمأوى والمعدات الطبية والأدوية وغيرها من الأشياء.
واعتباراً من 20 شباط الجاري، قدمت بالفعل 13 دولة أوروبية الخيام والبطانيات وأكياس النوم والمراتب والأسرّة، والمولدات وسخانات المياه، والأدوية والمعدات الطبية، والمواد الغذائية، والملابس الشتوية، وغيرها للشعب السوري.
ومن خلال مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ، ينسق الاتحاد الأوروبي هذه المساعدة من المركز الموجود في بروكسل وشعبه على الأرض، ويدفع ما يصل إلى 100 % من تكاليف النقل للمساعدة الطارئة.
تفعيل قدرة الاستجابة الإنسانية الأوروبية
بالإضافة إلى العروض المقدمة من الدول الأوروبية، قام الاتحاد الأوروبي بتنشيط مخزون قدرات الاستجابة الإنسانية الأوروبية الخاصة في دبي بالإمارات العربية المتحدة وبرينديزي في إيطالي.
وتم وضع مخزونات المواد الطارئة المملوكة للاتحاد الأوروبي والمملوكة مسبقاً في أماكن مختلفة من العالم، للتمكن من توصيلها بسرعة إلى أي مكان تكون فيه حالات الطوارئ.
وتشمل المخزونات الخيام الشتوية، والسخانات، والقماش المشمع، ومجموعات أدوات المأوى في حالات الطوارئ، وأدوات المطبخ، ومستلزمات النظافة، والبطانيات الحرارية.
ولضمان الفعالية والعمل كفريق، قام الاتحاد الأوروبي بتضمين مخزون أيرلندا في عمليات التسليم، حيث يتم تخزينها في برينديزي ودبي، ويتم الآن تسليم المواد إلى السوريين المحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وغير الخاضعة لسيطرته.
توصيل المساعدة إلى المحاور
أنشأ الاتحاد الأوروبي محورين لتقديم مساعدات دوله الأعضاء إلى السوريين المحتاجين في مناطق سيطرة النظام السوري والمناطق خارج سيطرته، أحدهما في بيروت بلبنان، والآخر في غازي عنتاب بتركيا.
وتستمر مساعدات الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي في الوصول إلى هذه المحاور عن طريق الجو والبحر، ويتم استقبالها من قبل موظفيه على الأرض، الذين ينسقون الوصول ويتأكدون من أن كل شيء على ما يرام قبل أن يتم نقل المساعدات نحو سوريا.
التنسيق مع الشركاء في المجال الإنساني للوصول إلى السوريين
لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، يتعاون الاتحاد الأوروبي مع شركائه في المجال الإنساني على أرض الواقع، مثل المنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر، وجمعيات الهلال الأحمر، وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ومن أجل ذلك، بعد وصول المساعدات إلى المراكز في غازي عنتاب وبيروت، يقوم موظفو الاتحاد على الأرض بتسليمها إلى الشركاء الإنسانيين لإيصالها إلى السوريين في جميع أرجاء البلاد.
توزيع المساعدات على الأشخاص الذين يحتاجون إليها
بمجرد تسليم جميع المساعدات الأوروبية للمنظمات الإنسانية، تقوم هذه المنظمات بتوصيلها إلى شمال غربي سوريا والمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتي ضربها الزلزال، وتلك المنظمات تقوم بتوزيع المواد التي يتم تسليمها مباشرة على الناس.
ويحدد شركاء الاتحاد الأوروبي الأشخاص الأكثر ضعفاً والمتضررين من الزلزال، ويتأكدون من حصولهم على المساعدة التي يحتاجون إليها.