أصدر الائتلاف الوطني السوري المعارض، اليوم الجمعة، بيانا حول التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، بخصوص دعوته إلى ضرورة التوصل لتصالح بين النظام السوري والمعارضة السورية.
الائتلاف أكد في بيانه أن "الشعب السوري اختار طريق الثورة وحدد أهدافه منذ أحد عشر عاماً، وبذل في سبيل ذلك مئات الآلاف من الشهداء وملايين المصابين والمعتقلين والمهجّرين، سعياً للوصول إلى الحرية والكرامة والعدالة، بعيداً عن نظام الأسد المجرم".
وقال إن "نظام الأسد هو نظام إبادة ارتكب آلاف جرائم الحرب بحق الشعب السوري الأعزل. وما تزال حفرة حي التضامن عالقة في أذهان العالم كله، ومثلها صور أكثر من 10 آلاف شهيد تحت التعذيب سربها قيصر".
وشدد الائتلاف على "ضرورة العمل الجاد من كل دول العالم الحر من أجل بناء تحالف دولي لمحاسبة نظام الأسد الكيماوي، الذي قتل مليون شهيد وهجّر أكثر من نصف الشعب السوري"، وفق وصف البيان.
التواصل مع المسؤولين الأتراك
وأشار البيان إلى أن الائتلاف أجرى منذ مساء أمس الخميس، العديد من التواصلات مع الجهات التركية الرسمية حول تصريحات وزير الخارجية التركي، وأكدوا دعمهم الكامل لتطلعات الشعب السوري المشروعة وتنفيذ القرار 2254، وفق تعبيره.
وأضاف أن الائتلاف الوطني ملتزم بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته، وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ويؤكد ثباته على مبادئ الثورة واستمراره في العمل حتى إسقاط نظام الأسد، داعياً المجتمع الدولي إلى إنصاف السوريين ودفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام، بما يضمن الانتقال السياسي الشامل، وإنهاء المأساة الإنسانية والسياسية الطويلة.
ولفت إلى أن تظاهرات السوريين في الشمال أمس أظهرت "أن الثورة ما زالت مشتعلة في نفوس الأحرار، ولا بدّ من التأكيد على رفض ما حصل من تجاوزات وحرق لعلم دولة شقيقة اختلط دم أبنائها بدمنا في تحرير الأرض ومحاربة الميليشيات الإرهابية، وتستضيف مشكورة نحو أربعة ملايين سوري على أرضها".