قال رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، إنه "لا توجد إرادة دولية للوصول إلى حل سياسي في سوريا"، مشدداً على "ضرورة توفير بيئة آمنة لعودة النازحين السوريين إلى قراهم وبلداتهم".
وفي لقاء صحفي عقده المسلط في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول التركية، أوضح المسلط أنه "نعاني من احتلال إيراني في سوريا، أما وجود الأتراك فهو مناصرة الحق، والفارق كبير، روسيا احتلت سوريا من الجو، وإيران عبر الميليشيات المذهبية".
وأضاف المسلط أن "العملية السياسية والبيئة الآمنة مطلوبة من أجل عودة آمنة للاجئين"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
وأكد رئيس "الائتلاف الوطني" على أن "كل سوريا تعاني، وتركيا قدمت كثيراً وتحملت أعباء دول، ونسعى لتأمين ما يسد الحاجة مؤقتاً، ويجب رفع الحصار الذي فرضته الدول الأوروبية وأميركا لمناطق نبع السلام".
حرب أوكرانيا شهدناها في سوريا
وعن الأوضاع الدولية والعملية السياسية، قال المسلط إن "الحرب التي تشهدها أوكرانيا شهدناها في سوريا، ونعاني من دخول روسيا بطيرانها، وكانت الكارثة بفقد أرواح كثيرة وهجرة كثير من الناس، ما سبب آلاماً كبيرة".
وأشار المسلط إلى أنه "لا بد أن تكون هناك حلول إن وجدت الإرادة الدولية للوصول إلى الحل، وليس عسيراً على الدول عندما تريد الحل أن تفرضه"، مؤكداً على أن "تركيا لديها مواقف مع الشعب السوري ولن ننسى أنها احتضنت الملايين".
وعن الوضع في الداخل السوري، قال المسلط إن "المناطق المحررة بحاجة لتوحيد الإدارة المدنية ودعم التعليم والصحة وبناء المستشفيات، وهذا يحتاج لتسهيلات ودعم الاستثمارات"، مشيراً إلى أنه "متى تأمنت البنية التحتية، فلن يتردد السوريون رغم مكانة تركيا يمكن أن يعودوا لبلادهم في أي لحظة".
ولفت إلى أنه "نريد للمؤسسات الإنسانية التركية العمل في الداخل والإشراف على إيصال المساعدات لمستحقيها"، مؤكداً على أن الداخل السوري" يحتاج لكل الدعم، وتنظيم ما تخصصه الدول عبر الأمم المتحدة للنازحين، وهذا يتطلب جهداً كبيراً".
"نبع السلام" محاصرة سياسياً وإنسانياً
من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، عبد المجيد بركات، إن "منطقة نبع السلام محاصرة سياسياً بسبب الموقف الأوروبي والأميركي، وإنسانياً لا يسمح لأي منظمة إنسانية بالدخول إليها، وهي محاصرة صحياً وإنسانياً، وتتلقى الدعم فقط من قبل المنظمات التركية".
وأضاف بركات أنه "ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام بتجنيد المرتزقة للقتال في أوكرانيا، حيث تم استخدامهم في مناطق أخرى مثل ليبيا"، مشيراً إلى أن "مركز التدريب حالياً هو في قاعدة حميميم الروسية، وبلغ عدد المجندين قرابة 1600 مجند، والهدف الوصول إلى 10 آلاف".
وأكد عضو الهيئة السياسية على أنه "تم فتح مركز تجنيد في الرقة ودير الزور وحمص والساحل، ولكن عملية التدريب في قاعدة حميميم، وأغلب الذين تم تجنيدهم مطلوبون للخدمة العسكرية، حيث يتم تخييرهم من قبل النظام بين الذهاب إلى الخدمة الإلزامية أو التجنيد في أوكرانيا"، مشدداً على أن نظام الأسد "أوصل الشعب السوري لوضع كارثي، وهو ما يسهل عملية الارتزاق".