البث المباشر
دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس الأربعاء، عملية القصف التي استهدفت المدنيين بمدينة الباب شمالي البلاد، معتبراً الاعتداء جريمة حرب.
جاء ذلك في بيان صدر عن الائتلاف، تعليقاً على مقتل 9 مدنيين، وإصابة 40 آخرين في قصف صاروخي استهدف مدينة الباب.
وقال البيان: "المجزرة التي وقعت اليوم في منطقة الباب بريف حلب جرّاء قصف صاروخي لميليشيات PYD الإرهابية؛ هي جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل المشين لهذه العصابات في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب، لاسيما أنها تأتي بعد أيام من المجزرة التي ارتكبتها في عفرين".
وأضاف أن قصف مدينة الباب "جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل المشين لهذه القوات في استهداف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب".
وأضاف أن القصف الذي طال المدنيين في منطقة الباب هو عمل إجرامي غادر؛ هدفه إرهابهم وضرب الاستقرار، وتوليد مزيد من موجات اللجوء والنزوح.
وأشار إلى أن هذه المجزرة تتزامن مع الذكرى الأربعين لمجزرة نظام الأسد في مدينة حماة (2 شباط 1982)، ما يعزز تناسق ممارسات هذا التنظيم مع النظام، واتفاقهما في ممارسة جرائم الحرب ضد الشعب السوري بكل أطيافه، بحسب البيان.
وأكد البيان "رفض الائتلاف واستنكاره لمواقف الدول الصامتة عن جرائم هذه التنظيمات".
ويوم الأربعاء، قتل 9 مدنيين وجرح العشرات، إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع التركية عن تنفيذ عملية عسكرية جوية تحت اسم "نسر الشتاء"، استهدفت فيها مواقع لـ"حزب العمال الكردستاني" في مناطق المالكية - ديريك وسنجار وقراجق شمالي العراق وسوريا.
وتعدّ مدينة الباب من أكبر مدن ريف حلب الشمالي والشرقي التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري والقوات التركية ضمن عملية "درع الفرات"، التي انطلقت ضد "تنظيم الدولة" في آب من عام 2016.
ومنذ انتزاعها من "تنظيم الدولة"، تعاني مدينة الباب مِن خلل أمني أدّى، وما يزال، إلى تفجيرات وعمليات اغتيال تستهدف في معظمها المدنيين، وسبق أن تعرضت المدينة خلال العامين الماضيين إلى غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام و"قسد".
