اعتبر الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أن الانتخابات الرئاسية التي أعلن برلمان النظام عن موعدها، أمس الأحد، "مسرحية انتخابية، لا قيمة قانونية ولا سياسية ولا شرعية لها.
وقال الائتلاف في بيان صدر مساء أمس الأحد، إن نظام الأسد مستمر في إنجاز مخططه الرامي إلى تنفيذ "مسرحية انتخابية"، محمّلاً المجتمع الدولي مسؤولية "تمادي النظام وإصراره على ضرب الحل السياسي عرض الحائط، فهو لا يجد نفسه مضطراً لإجراء أي تعديل في جدول أعماله ومخططاته في ظل غياب الضغوط المطلوبة وفشل الأطراف الدولية في اتخاذ مواقف جادة لدعم الحل السياسي".
وأضاف أن "ما يخطط له النظام وحلفاؤه من مسرحية انتخابات، هو مهزلة صريحة، حيث يمتلك نظام الأسد أسوأ سجل في حقوق الإنسان ويتربع في قاع مؤشر الحرية على مستوى العالم".
وأشار البيان إلى أن النظام "لم يقم بإجراء أي عملية ديمقراطية نزيهة منذ استيلائه على السلطة بانقلاب عسكري، فسوريا لم تعرف أي انتخابات حقيقية منذ 1963".
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ "إجراءات تحرم النظام من خيارات التهرب والتعطيل، وتجبره على الدخول في حل سياسي حقيقي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي وعبر هيئة حكم انتقالي تتمتع بالصلاحيات التنفيذية الكاملة".
وختم البيان بالقول إن خيار الانتخابات الوحيد المقبول في سوريا "لن يكون مجرم الحرب بشار الأسد طرفاً فيه"، مشدداً على إجراء عملية انتخابية "تتسق بشكل تام مع القرار 2254، بحيث يتم تمهيد الأجواء المناسبة والآمنة، وتهيئة الظروف القانونية والعملية لإجراء اقتراع تعددي، وضمان نزاهة العملية وشفافيتها تحت إشراف دولي محايد، وبمشاركة جميع السوريين في الخارج والداخل".
الإعلان عن الترشّح للانتخابات الرئاسية
وأعلن برلمان النظام، الأحد، بدء عملية الانتخابات الرئاسية، من خلال فتح باب الترشح لمن يرغب بالتقدم للانتخابات، داعياً المواطنين إلى ممارسة "حقهم" الدستوري بالتصويت في الانتخابات المقبلة.
ودعا رئيس البرلمان، حمودة الصباغ، من يرغب بترشيح نفسه لمنصب "رئيس الجمهورية" للتقدم بطلب الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا خلال مدة 10 أيام تبدأ من صباح يوم الإثنين الواقع في الـ 19 من شهر نيسان لعام 2021 وتنتهي يوم الأربعاء 28 من نيسان 2021".
وحدد الصباغ موعد الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية، بالنسبة للمواطنين السوريين غير المقيمين على الأراضي السورية، يوم الـ20 من أيار 2021، وذلك عبر "صناديق الاقتراع" في السفارات السورية.