أكد "الائتلاف السوري" المعارض اليوم الإثنين في بيان أن التصعيد العسكري الذي ينفذه نظام الأسد وحليفه الروسي والميليشيات الإيرانية المساندة له على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي والغربي ينذر بكارثة إنسانية.
وأضاف البيان أنه منذ بداية شهر حزيران الفائت صعّد النظام استهدافه ريف إدلب وريف حماة "بشكل خطير"، حيث تعرضت عدة مناطق في قرى وبلدات ريف حماة لقصف جوي ومدفعي "وحشي" أسفر عن سقوط قتلى بينهم أطفال.
وأوضح أن النظام يسعى لتحقيق مكاسب عسكرية على الأرض، عبر خرقه لاتفاق خفض التصعيد، بهدف سيطرته على الأرض وتهجير السكان، مشيراً إلى أن عدد المهجرين من أبناء تلك المناطق خلال الشهرين الفائتين يقدر بالآلاف.
وبيّن أن التصعيد العسكري وتفتيت الجبهات واستغلال الاتفاقيات "لن يبقى مقصوراً على المجرمين، فخيار فتح الجبهات سينفجر في وجه أصحابه وستكون كلفته باهظة على النظام وحلفائه"، لافتاً إلى أنه لا يمكن لأحد أن "يزعم إمكانية السيطرة على نتائجه أو التحكم به، سواء من ناحية الدمار أو النزوح أو تدفق أعداد جديدة من اللاجئين".
وطالب البيان "المجتمع الدولي" باستعادة دوره في الملف السوري، وتحمل مسؤوليات لما يجري، وأن الدول الفاعلة في "مجلس الأمن" مطالبة بالضغط المباشر لوقف التصعيد العسكري.
وقال إنه على المجلس أيضاً دعم الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف والقرارات الصادرة عنه رقم 2118 و2254 ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
وجدّد نظام الأسد وروسيا من تصعيدهما على ريف إدلب، صباح اليوم الإثنين، وأوقعا ضحايا بغارات جوية وقذائف مدفعية استهدفت بلدات وقرى في المنطقة، كما شنّت طائرات حربية روسيّة غارات بالصواريخ على أطراف بلدة "الشيخ بحر" في ريف إدلب الشمالي، اقتصرت أضرارها على المادية.
وقتل أربعة أطفال وأصيب 5 مدنيين أول أمس السبت، بقصف لقوات النظام والميليشيات المساندة له استهدف قرى في سهل الغاب بريف حماة وجبل الأكراد بريف اللاذقية.
وفي ذات اليوم، أصيبت امرأة ورجل بقصف مماثل على الأحياء السكنية في قرية الزيادية، التي تعرضت أطرافها أيضاً لقصف بالنابالم الحارق المحرم دولياً، وتعرضت قرى المشيك والمنصورة وتل واسط لقصف مدفعي من دون وقوع إصابات، جاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي طال قرية دوير الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.