حذّرت "لجنة الإنقاذ الدولية" من أن الخدمات الصحية المنقذة للحياة شمال غربي سوريا معرضة لخطر وشيك إذا توقفت مساعدات الأمم المتحدة عبر الحدود، مشيرة إلى أن نحو مليون سوري سيفقدون الرعاية الصحية دون المساعدات الأممية.
وفي بيان لها، قالت اللجنة إن ما يقرب من 60 % من استشارات المرضى الخارجية في جميع أنحاء البلاد تعتمد على المساعدة المقدمة عبر الحدود، مضيفة أنه في "شمال غربي سوريا، وهي المنطقة الأكثر اعتماداً على المساعدات عبر الحدود، يحتاج أكثر من 3.1 ملايين شخص حالياً إلى الدعم الإنساني للوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية ".
وتشير بيانات "الإنقاذ الدولية" الجديدة، التي تم جمعها في شمال غربي سوريا بين آذار ونيسان الماضيين، إلى مدى اعتماد الأشخاص في المنطقة على المساعدات الإنسانية لتلقي الدعم الصحي.
وأوضحت اللجنة الدولية إلى أن "98 % من النساء و90 % من الرجال، يكافحون للعثور على الأدوية كعائق رئيسي عندما حاولوا الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية"، مضيفة أن ذلك "يمثّل زيادة بنسبة 50 % و30 % على التوالي عن الفترة نفسها من العام الماضي".
📢 عاجل: يخاطر أكثر من مليون شخص يعتمدون على معبر باب الهوى الحدودي في #سوريا للحصول على المساعدة الإنسانية بفقدان الرعاية الصحية المنقذة للحياة دون تفويض من #مجلس_الأمن التابع لـ #الأمم_المتحدة.
— International Rescue Committee - MENA (@RESCUE_MENA) July 6, 2022
بيان جديد تابع للجنة الإنقاذ الدولية: pic.twitter.com/8jBtXE4F8m
وذكرت اللجنة أنه "بالنسبة للمستشفيات البالغ عددها 63، و170 مركزاً للصحة الأولية، و42 مركزاً للرعاية المتخصصة، و45 عيادة متنقلة تقدم خدمات صحية في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، فإن آلية الأمم المتحدة عبر الحدود هي ببساطة شريان حياة، إن لم يتم إعادة تفويضها، فلن تكون المنظمات الدولية غير الحكومية قادرة على سد الثغرات في المخزونات الطبية والخدمات".
النظام الصحي السوري يكافح للتأقلم
وقال رئيس "لجنة الإنقاذ الدولية"، ديفيد ميليباند، إن "11 عاماً من الصراع جعل النظام الصحي السوري يكافح من أجل التأقلم"، موضحاً أنه "في جميع أنحاء البلاد تعاني المجتمعات السورية من عدم وجود مرافق صحية عاملة كافية، أو إمدادات طبية أساسية، أو موظفين مؤهلين".
وأشار ميليباند إلى أنه "عندما قطع وصول المساعدات عبر الحدود إلى شمال شرقي سوريا في كانون الثاني 2020، كان التأثير السلبي على حياة الناس اليومية فورياً"، لافتاً إلى أن "الملايين يتعرضون الآن لفقدان الوصول إلى الرعاية الصحية عندما يكونون في أمس الحاجة إليها".
وأكدت رئيس اللجنة على أنه "بالنسبة للسوريين الذين يعيشون شمال غربي البلاد، فإن الفشل في إعادة تفويض المعبر الحدودي الوحيد المتبقي، قد يمثل أكبر هجوم على الرعاية الصحية منذ بدء الأزمة الإنسانية في سوريا".
ودعت "لجنة الإنقاذ الدولية" مجلس الأمن إلى "وضع المبادئ فوق السياسية"، مشددة على أنه "يجب إعادة تفويض آلية الأمم المتحدة عبر الحدود لمدة 12 شهراً، لضمان عدم فقدان المزيد من الأرواح دون داعٍ".
يشار إلى أنه من المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، على تمديد تفويض القرار 2585، لمواصلة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.