icon
التغطية الحية

الإمارات تروج للتطبيع مع النظام السوري في الإعلام الإسرائيلي

2023.05.26 | 13:33 دمشق

آخر تحديث: 26.05.2023 | 15:16 دمشق

محمد بن زايد وبشار الأسد
انطلق الكاتب في مقاله من اعتبار النهج العربي تجاه سوريا واقعياً وعلى العكس من ذلك بقي الموقف الأميركي جامداً - رويترز
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

نشر موقع "إسرائيل هيوم" العبري مقالاً للكاتب والمحلل الإماراتي، سالم الكتبي، تحدث فيه عن التطبيع العربي مع النظام السوري وعودته لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، داعياً الغرب إلى "إعادة التفكير في مقاربته تجاه النظام السوري".

وانطلق الكاتب، الذي كان مرشحاً للمجلس الوطني الاتحادي، الذي يُعرف بالسلطة التشريعية لدولة الإمارات، من اعتبار أنه "على عكس النهج العربي الواقعي تجاه سوريا، لا يزال الموقف الأميركي جامداً"، مشيراً إلى أن الرئيس جو بايدن قرر تمديد العقوبات على سوريا لعام آخر، فيما أعربت الخارجية الأميركية في أكثر من مناسبة عن رفضها التطبيع مع النظام السوري ومعارضة قرار جامعة الدول العربية.

وقال إن "فشل الغرب في فهم أهمية الشراكات الاستراتيجية التي يشكلها مع دول الشرق الأوسط واضح في السياسة الخارجية الأميركية تجاه سوريا"، مضيفاً أن "الدبلوماسية الأميركية تفتقر إلى رؤية واضحة للتعامل مع الأزمة، كما أنها تتجاهل وجهات نظر شركائها العرب في التعامل مع الموقف، وتصر على عزل سوريا، وتظل ثابتة في رفضها لأي مصالحة عربية مع النظام السوري".

"انتظار عقد كامل لم يثمر عن نتائج"

وشدد الكاتب الإماراتي على أنه "لا بديل لاستراتيجية الانفتاح العربي على النظام السوري، التي أطلقتها الإمارات قبل سنوات، في مواجهة الأزمات في المنطقة"، مشيراً إلى أن "الموضوع لا يدور حول تغيير سلوك النظام السوري، فانتظار عقد كامل لم يثمر عن أي نتائج".

وأضاف أنه "من الأنسب استكشاف بدائل يمكن أن تحض النظام على تغيير سلوكه، على الأقل للحفاظ على التقدم المحرز في علاقاته العربية، وما يرتبط بها من تطورات اقتصادية وتجارية تحتاجها سوريا بشدة لاستعادة دورها الطبيعي وأنشطتها".

ووفق الكاتب الإماراتي، فإن "أحد العيوب الرئيسية في نظرة الغرب ومواقفه تجاه سوريا، هو عدم مراعاة الاختلاف بينها وبين شركائها الاستراتيجيين في المنطقة العربية والشرق أوسطية، مما يخلق فراغاً تسعى إليه قوى دولية أخرى أو ملأته بالفعل"، مضيفاً أن "الغرب يرى فقط ما يود رؤيته، كما هو الحال في أوكرانيا أو سوريا أو أي قضية دولية أخرى".

وأشار الكتبي إلى أن ذلك "يثير تساؤلات حول عدم وجود حلول بديلة وقائمة على الإجماع للأزمات التي ينخرط فيها الغرب بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أنه يثير تساؤلات حول مغزى هذا المنظور الغربي غير المتوازن، وهل يعكس وجهة نظر استراتيجية محدودة، أم غطرسة لا تعترف إلا بما هو أمامها مباشرة، وتنكر القدرة على النجاح وإصدار أحكام سليمة، وإظهار الكفاءة ليس فقط لخصومها ولكن أيضًا لشركائها وحلفائها؟".

يشار إلى أن الإمارات هي أول دولة عربية تُطبع علاقاتها الدبلوماسية مع نظام الأسد، وتعيد افتتاح سفارتها في دمشق، في العام 2018، بعد إغلاقها إثر اندلاع الثورة في سوريا، فيما قادت أبو ظبي خلال السنوات الماضية حراكاً مكثفاً، على الصعيدين العربي والدولي، لإعادة تأهيل النظام السوري والتطبيع معه، ما أسفر لعودته إلى جامعة الدول العربية.