أُفرج عن مختار قرية بويضان بدرعا، محمد حسن سيركا، الأحد، بعد الكشف عن تورط اللواء الثامن بخطفه، إذ نقله عناصر اللواء بداية إلى مقر للأمن العسكري التابع للنظام ليفرج عنه من هناك ويعود إلى منزله، وفقاً لرواية شبكة "السويداء 24" المحلية والتي خالفها مصدر باللواء نافيا تورطه بالخطف ومشيرا إلى أن العملية جرت عبر عصابة استخدمت سياراته.
وقالت شبكة "السويداء 24" نقلا عن مصادر خاصة إن اللواء الثامن سلّم مختار قرية بويضان محمد حسن سيركا، إلى فرع الأمن العسكري في درعا، بعد يوم واحد من كشف تورط سيارة تابعة للفصيل تحمل مهمة أمنية بعملية خطفه.
وذكرت أن مصادر إعلامية نقلت خبر إطلاق سراح سيركا عن مصدر في اللواء الثامن، على أن الإفراج جرى بعد تسلمه من "العصابة الخاطفة"، وفقا لرواية الفصيل.
وكانت "السويداء 24" أشارت قبل أيام إلى أن مجموعة أهلية استطاعت العثور على إحدى السيارات المستخدمة في عملية الخطف بعد تحديد أقارب المختار مواصفات سيارتين متورطتين في العملية، لافتة إلى أن السيارة الأخرى لاذت بالفرار.
وقالت إن السيارة المضبوطة من قبل المجموعة هي تويوتا هايلوكس، تحمل لوحة دمشق رقم 701202، مع مهمتين اكتشفتا بين الوثائق بداخلها. الأولى من شعبة المخابرات العسكرية، للوحة تحمل الرقم 605289 ريف دمشق، والثانية من "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، تحمل الرقم 26099.
رواية اللواء الثامن لعملية الخطف
لكن مصدرا من اللواء الثامن صرح قبل أيام، لـ "السويداء 24" أن السيارة التي كشف عن تورطها في عملية الاختطاف كان قد سلمها اللواء لمجموعة تتبع له من خارج بصرى الشام، مشيراً إلى أن قائد تلك المجموعة أرسلها قبل أيام للصيانة في كراج سيارات وقال إن صاحب الكراج تواطأ مع مجموعة أشخاص من منطقة اللجاة ونفذوا فيها عملية خطف المختار، وأنهم كانوا يحاولون بيع السيارة في السويداء.
وأضاف أن اللواء الثامن احتجز عدداً من المتورطين في الحادثة، وتجري تحقيقات معهم، وأن عملية البحث عن المختار المخطوف تجري في عدة مناطق، وستتواصل حتى يتم الإفراج عنه.
وبحسب تجمع "أحرار حوران" فإن مختار قرية بويضان محمد حسن سيركا معروف بعلاقاته الوطيدة مع ضباط النظام السوري، ويعمل ضمن لجان المصالحة في المنطقة.
ورجّحت مصادر للتجمع أن تكون عملية اختطافه مرتبطة بخلافات مع المدعو "أسامة الفاضل الديّات" المعروف بـ "أبو أحمد الشامي" على عملية تهريب مؤخرًا.
مصادر خاصة قالت لتجمع "أحرار حوران" إن السيارتين التي ثبت تورطهما بعملية خطف المختار تتبعان للديّات الذي كانت تربطه بالمختار علاقة وثيقة في عمليات التهريب مع عشائر البدو في المنطقة.
وينحدر الديّات من بلدة السهوة، ويعمل كمسؤول عن الرحبة "إصلاح السيارات" لدى اللواء الثامن، وتربطه علاقة وثيقة مع القيادي في اللواء، علي باش.
ويعرف عن الديّات عمله في تجارة السلاح، وثبت مسبقاً أنه عمل في تجارة وتهريب المخدرات وتربطه علاقة وثيقة بعدد من المهرّبين من بينهم: رافع رويس، طلال رويس، حسن العمّان كذلك تربط الديّات علاقة مع ضباط من أجهزة النظام الأمنية، بحسب أحرار حوران.