البث المباشر
افتتحت "هيئة الإغاثة الإسلامية عبر العالم"، بنكاً للدم ومركزاً لعلاج مرض التلاسيميا (فقر دم حوض البحر المتوسط)، في مدينة تل أبيض الواقعة ضمن منطقة "نبع السلام" شمالي سوريا.
وشارك في افتتاح المركز رئيس المجلس المحلي في تل أبيض، صالح حاج عبد الله، وممثلو "هيئة الإغاثة الإسلامية"، ومديرية الصحة بولاية شانلي أورفة التركية.
وقال مسؤول البرامج الطبية في "هيئة الإغاثة الإسلامية"، أحمد ضامن، إنّ المركز الطبي سيقدم خدماته للمدنيين كافة في منطقة "نبع السلام" ومدينتي تل أبيض ورأس العين، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" التركية.
وأشار إلى أن بنك الدم سيوفر خدماته لـ 6 مستشفيات في المنطقة، وسيقدم العلاج المجاني لـ 75 مصابا بمرض التلاسيميا.
وأوضح أنّ مرضى التلاسيميا يحتاجون إلى 4 أو 5 جلسات علاجية في الشهر، مضيفاً أنه "بفضل المركز الجديد لن نضطر لإرسال المرضى إلى تركيا لتلقي العلاج، ولن يضطر المرضى لتكلف نفقات التنقل والدواء".
من جانب آخر أشار أحمد قاتي، والد أحد المصابين بـ التلاسيميا، إلى صعوبة علاج أمراض الدم، وأنّ المركز أزاح عن كاهلهم أعباء الجلسات العلاجية والتحاليل الطبية والدواء.
وفي 9 تشرين الأول من العام 2019 أطلق الجيش التركي بمشاركة "الجيش الوطني السوري" عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد "قوات سوريا الديمقراطية"، وتمكنت من السيطرة على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وعلّقت العملية العسكرية في الـ 17 من الشهر نفسه بعد أن توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في سوتشي في الـ 22 من الشهر نفسه.
ما مرض التلاسيميا؟
والتلاسيميا أو "أنيميا البحر المتوسط" مرض وراثي مزمن، يعني عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء بسبب خلل في تكوين الهيموغلوبين “خضاب الدم”، ما يؤدي إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها وتحللها بعد فترة قصيرة من إنتاجها، الأمر الذي يتطلب نقل دم بشكل دوري كل 3 أو 4 أسابيع بحسب عمر المريض ودرجة نقص الهيموغلوبين.
ويعاني المصابون بمرض التلاسيميا من أعراض عدة، منها التضخم في الطحال وتشوه في العظام، ويحتاجون إلى نقل دم منتظم وعلاج بالاستخلاب لاستخراج الحديد الزائد من الدم الذي قد يؤدّي إلى فشل في وظائف الأعضاء.
ووفق إحصائيات رسمية، يقدر عدد مرضى التلاسيميا المسجلين في وزارة الصحة التابعة للنظام، بنحو 7 آلاف مريض، كما يقدر عدد الحاملين لسمة التلاسيميا بين المليون والمليون ونصف، أي أن 7% من عدد السكان مصابون بالتلاسيميا، في حين لا تتوافر إحصائيات دقيقة للمصابين بالمرض في مناطق سيطرة المعارضة.
