ملخص:
- الإعلام الروسي تراجع عن رواية نقل قوات "الحوثي" إلى سوريا عبر الأردن.
- وكالة "نوفوستي" زعمت أن "الحوثي" نشر قواته في سوريا استعداداً للهجوم على إسرائيل.
- مصدر أمني في معبر "نصيب" نفى صحة الأخبار المتداولة حول دخول "الحوثي".
- المصدر أكد صعوبة دخول قوات كهذه إلى سوريا دون علم الأردن.
تراجع الإعلام الروسي عن رواية نشرها قبل أيام، تفيد ببدء جماعة "الحوثي" في اليمن نقل قواتها العسكرية إلى سوريا عبر الأردن، استعداداً لشن هجمات ضد إسرائيل.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصادر أمنية قولها إن جماعة "الحوثي" نشرت قوات بحجم لواء، دخلت الأراضي السورية عبر الأردن.
وذكر المصدر أن قوات "الحوثي" المنتشرة في سوريا هي "الأكثر تجهيزاً من الناحية الفنية، والأفضل استعداداً للقيام بعمليات هجومية ضد إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "يتم تدريب هذه القوات على تشغيل المركبات المدرعة وتحضيرها للعمل بالمدفعية والطائرات المسيّرة".
الإعلام الروسي يتراجع
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر في الأمن التابع للنظام في معبر "نصيب" (جابر) الحدودي بين سوريا والأردن أن "الأخبار المتداولة عن دخول مقاتلين من جماعة أنصار الله اليمنية عبر المعبر عارية من الصحة جملةً وتفصيلاً".
وقال المصدر: "إن تداول مثل هذه الأخبار بهذه الطريقة يعد أمراً غريباً وغير معتاد، وخاصةً حين نتحدث عن تنقل جموع بشرية مثيرة للشبهة عبر معبر دولي".
وأضاف: "هذه الطريقة في تداول المعلومات تخفي جهلاً بالآليات التي تحكم عمل المعابر الحدودية كما هو الحال في معبر "نصيب/ جابر" الذي يعج بالحركة التجارية وقوافل الشاحنات العابرة نحو الأردن ودول الخليج، ناهيك عن أن المعبر يعج أيضاً بالقوافل التي تتوقف ليلاً بأعداد كبيرة، لإنهاء إجراءات العبور المعقدة بين البلدين".
وبشأن احتمال وصولهم على دفعات، قال المصدر: "حتى في هذه الحال، فلا يمكن أن يصلوا إلى الجانب السوري من المعبر ودخول الأراضي السورية، إلا من خلال معبر (جابر) الأردني، الأمر الذي لم يتم إطلاعنا عليه، وحتى في حال وصولهم إلى الأراضي الأردنية للانتقال إلى سوريا، فهذا أمر لن تقبل به المملكة بشكلٍ حتمي".
قياديون حوثيون دخلوا سوريا من العراق وتوجهوا إلى دمشق
وقبل أيام، كشف موقع "عين الفرات"، المتخصص بأخبار شرقي سوريا، أن 4 من قادة جماعة "الحوثي" وصلوا إلى مدينة البوكمال بريف دير الزور قادمين من الأراضي العراقية عبر معبر السكك، في 2 آب الماضي، مشيراً إلى أن القياديين دخلوا الأراضي السورية برفقة سيارات عسكرية تابعة لميليشيا "سيد الشهداء" العراقية، المشرفة على إدارة المعبر.
وأشار الموقع إلى أن القياديين الحوثيين الأربعة، وهم متخصصون في صواريخ أرض - أرض والطائرات المسيرة، وصلوا إلى أحد مقرات "الحرس الثوري" الإيراني قرب منطقة الأعلاف على أطراف مدينة البوكمال، وعقدوا اجتماعاً مع القائد العام للفصائل الإيرانية في قطاع البوكمال، الحاج عسكر، ونائبه الحاج سجاد، بحضور قياديين إيرانيين ولبنانيين.