حملت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا النظام السوري مسؤولية تأخر افتتاح فروع جامعة "الفرات" في الحسكة.
وقالت في بيان رسمي نشرته نشرته وكالة "هاوار" اليوم الجمعة، إن "إدارة الجامعة" التابعة للنظام "ترفض استلام المباني ومحتوياتها التي أمّناها"، في إشارة إلى انتهاء تفتيش الأحياء القريبة التي شهدت الشهر الماضي معارك بين قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وخلايا تنظيم "الدولة"، عند سجن الصناعة بحي غويران.
وأضافت "تسبب تعنّت حكومة دمشق وتهربها من تحمّل مسؤولياتها، في عرقلة العملية التعليمية واستمرار إغلاق فروع جامعة الفرات في الحسكة، وقد استغلت حكومة دمشق الهجوم الذي شنه مرتزقة داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة أواخر كانون الثاني، لتعليق الدوام في كليات جامعة الفرات في مدينة الحسكة، مدعية أن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية من تعرقل عمل الكليات وتتخذها نقاطاً عسكرية وأمنية لها".
وفي 9 من شباط الحالي، أعلنت وزارة التعليم العالي التابعة للنظام السوري، تعليق العملية الامتحانية في كل الكليات والمعاهد التابعة لـ "جامعة الفرات" في مدينة الحسكة.
وقال حينئذ، مدير فرع الجامعة، جمال عبد الله لوكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا) إن "العملية الامتحانية في الكليات الجامعية والمعاهد التابعة لفرع الجامعة ما تزال معلقة من جراء استمرار ميليشيا قسد بالاستيلاء على المباني الجامعية وتحويلها إلى مقار عسكرية الأمر الذي بات له تداعيات تعليمية كبيرة تمس جميع الطلاب".
من جانبها، أعلنت "الإدارة الذاتية" في الـ 15 من الشهر نفسه، عبر بيان كتابي نشرته على مواقعها الرسمية، أنها خاطبت إدارة "جامعة الفرات" من أجل تسليم كل ما تم المحافظة عليه من أرشيف ومستلزمات وأجهزة تخص الكليات، وتسليم مبنى كلية الزراعة ومدرسة أخرى لإدارة الجامعة ليتمكن الطلبة من استكمال دراستهم وتقديم امتحاناتهم.
وأكدت الإدارة في بيانها أن إدارة الجامعة علّقت الامتحانات، ولم تستلم الأرشيف والأجهزة ومفاتيح الكلية بالرغم من مخاطبتها. ورأت الإدارة في ذلك تهرباً من جهة دمشق من مسؤولياتها تجاه الطلبة بهدف نقل الكليات إلى مناطق أخرى، تحت حجج واهية، وبغية تشويه الحقائق.
وكانت مدينة الحسكة قد شهدت في الـ 20 كانون الثاني الماضي، هجوما من تنظيم "الدولة" على سجن الصناعة الواقع في حي غويران.
وحينئذٍ، خرج عشرات السجناء من مهاجعهم وفرضوا سيطرتهم الكاملة على السجن داخلياً، كما انتشروا في عدة أحياء مع مجموعة من عناصر التنظيم كانت تنتظرهم في الخارج، وهذا ما اضطر جامعة "الفرات" هناك إلى إعلان تأجيل الامتحانات.